الأسد: أنا رئيس.. لست مالك البلاد

 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه ليس مسؤولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته منذ بدء الاحتجاجات في بلاده والتي دخلت شهرها العاشر.

وأجرى الأسد مقابلة استثنائية مع شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية يوم 6 ديسمبر هي الأولى من نوعها التي يجريها مع الإعلام الأمريكي منذ اندلاع الاضطرابات في سورية. وستبث محطة "أي بي سي" المقابلة مساء الأربعاء.

ولم تكشف المحطة الأمريكية عن مضمون المقابلة، ولكن صحفيا فيها كشف مقتطفات من أقوال الأسد خلال لقاء مع الصحافيين في وزارة الخارجية. وقال الصحافي، إن الأسد أجاب ردا على سؤال حول القمع "أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي". وأضاف في أبرز ما جاء بالمقابلة "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد، ووجود بعض الأخطاء يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير".

واشنطن: الاسد يحاول الاختباء وراء لعبة الفقاعة

وردا على هذا التصريح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر، إن الأسد فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف. وأضاف تونر "أرى أنه من السخف أن يلجأ إلى الاستخفاف بالآخرين، وأن يتجرأ على القول بأنه لا يمارس السلطة في بلاده"، موضحا أنه "لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية".

وتابع القول "أجد أنه من المضحك انه يحاول (الأسد) الاختباء وراء نوع من لعبة الفقاعة.. ولعبة الادعاء بأنه لا يمارس السلطة في بلاده".

وأضاف "لقد كان أمامه (الأسد) فرص في الماضي لوضع حد للعنف"، مستذكرا قائمة المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية وتركيا وبلدان أخرى والأمم المتحدة.

ومضى تونر يقول "لقد رفضها كلها، وعادة من خلال عملية طويلة ومعقدة حيث كان يلعبها لكسب الوقت.. ليس هناك أي مؤشر على أنه يفعل شيئا سوى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة وبصورة وحشية، ضد المعارضة السلمية".

وأعلنت شبكة "أي بي سي" أن الرئيس السوري استقبل المذيعة التلفزيونية الشهيرة باربرا والترز بعد وصولها إلى دمشق. وقالت الشبكة، إن والترز وجهت إلى الرئيس الأسد أسئلة حول تقرير الأمم المتحدة الأخير، الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال. كما سألت والترز الأسد عن "حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحيه، وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد إلى سورية"، بحسب الشبكة.

المصدر: سي ان ان