أكد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه رفض طلبا أوروبيا لارسال الملف السوري إلى مجلس الأمن وأن التفاوض حول الشروط السورية الجديدة لا يزال جاريا.
وأوضح العربي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر يوم 7 ديسمبر/كانون الأول أنه رفض طلبا أوروبيا بالذهاب بملف سورية إلى مجلس الأمن حين التقى مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع الشهر الجاري، قائلا "تناولت الغداء في بروكسل يوم 1 ديسمبر الحالي مع 27 وزير خارجية للاتحاد الأوروبي، وأكدت لهم أننا نعمل في الإطار العربي، وطلبوا مني حتى الذهاب إلى مجلس الأمن ورفضت، وقلت لهم إننا نعمل حاليا في إطار الجامعة العربية لمحاولة حل هذه الأزمة".
وشدد العربي على أنه لم يعط أي مُهل اضافية لدمشق، رافضا الاتهامات التي يوجهها بعض المعارضين السوريين والمراقبين بأن الجامعة تعطي المزيد من المُهَل للنظام السوري بينما ماأسماه" آلة القتل اليومي" ضد الشعب السوري مستمرة، قائلا "لا توجد أي مهل نهائيا.. العقوبات الاقتصادية أو الإجراءات الاقتصادية التي قررها المجلس العربي الوزاري يوم 27 الشهر الماضي سارية". وأوضح بالنسبة للعقوبات السياسية الخاصة بسحب السفراء العرب من دمشق "القرار صدر بهذا الشأن لكن سحب السفراء قرار سيادي متروك لكل دولة".
و أوضح العربي "نرجو أن تؤدي قرارات الجامعة إلى إعادة (النظام السوري) النظر في كل هذه السياسات"، مؤكدا أن التشاور بشأن شروط دمشق الجديدة للتوقيع على بروتوكول إيفاد بعثة الجامعة العربية، ما زال جاريا مع وزراء الخارجية العربية.
وأضاف بخصوص وجود اعتقاد لدى المعارضين وبعض المراقبين بوجود حالة عامة تقول إن الجامعة العربية تماطل مع النظام السوري "ما معنى تماطل.. الجامعة العربية قالت للنظام السوري تفضل ووقع بروتوكول لإيفاد بعثة الجامعة العربية، وفي كل مرة يأتون بشروط جديدة، ولم أرد على الشروط الأخيرة لأنني أتشاور مع الوزراء (العرب)".
وعن موعد الرد على الشروط الجديدة، قال العربي "لا أستطيع أن أقول.. من المحتمل غدا (اليوم)، لكن لا أستطيع أن أقول، لأنني ما زلت أتحدث مع باقي وزراء (الخارجية العرب)".
وحول اجتماع جنيف أمس بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووفد "مجلس اسطنبول" .. قال العربي "أنا لا أتحدث في هذا الموضوع، وإنما أتحدث عن الشأن العربي وفي إطار الجامعة العربية وما تقوم به.. أما أن تذهب المعارضة إلى مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان أو أي مكان آخر، فنحن غير مسؤولين عن ذلك.. نحن نعمل في إطار القرارات التي صدرت (من الجامعة العربية) وتنص صراحة على رغبة الدول العربية، التي تصوت في اجتماعات الجامعة وهي التي تقرر، أن القرار هو إبقاء الأمر داخل إطار الجامعة العربية".
وعما إذا كان يتخوف، بصفته الأمين العام للجامعة العربية، من أن يكون هناك تصعيد في الفترة المقبلة حتى من جانب المجتمع الدولي، قال إن ذلك يتوقف على ما تقوم به سورية.
وأضاف أنه يلتقي مع كل "المعارضة السورية" ، وأنه سيكون هناك اجتماع معهم في وقت قريب جدا، و"نحن في انتظار برهان غليون رئيس مجلس اسطنبول وبسمة قضماني (عضو المكتب التنفيذي بالمجلس) ليحددا لنا متى يرغبان في اجتماع تحضيري للمعارضة كلها".