قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين 8 ديسمبر، ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أطلقت نغمة تحريضية للبعض داخل روسيا ممن ينتقدون نتائج الانتخابات البرلمانية.
فاشار بوتين في اجتماع المجلس التنسيقي الفيدرالي للجبهة الشعبية الروسية، قائلا: "شاهدت ردة فعل شركائنا الامريكيين الاول، واول ما فعلته وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون)، قامت بتقييم الانتخابات، وقالت انها ليست نزيهة وليست عادلة، علما بانها لم تحصل على تقارير المراقبين من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الانسان".
وقال ان الوزيرة "حددت الاتجاه لبعض الشخصيات"، "ووجهت لهم اشارة". وخلص بوتين الى استنتاج "انهم سمعوا هذه الاشارة، وبدأوا العمل بنشاط في ظل دعم وزارة الخارجية الامريكية".
واعلن في غضون ذلك عن ضرورة تشديد المسؤولية حول منفذي مثل هذه التعليمات.
فاكد بوتين: "اننا ملزمون بالذود عن سيادتنا، ومن الضروري التفكير بتشديد مسؤولية من ينفذ مهمات الدول الاجنبية تحت تأثير الصحافة السياسية الداخلية".
ولفت في نفس الوقت الانتباه الى انه لا يجوز ربط كافة اتجاهات النشاطات بالتمويل من الخارج. وقال انه "توجد اعمال حسنة ونافعة تماما، بما في ذلك دعم اصدقائنا وزملائنا الاجانب. ولا حاجة للتأجيج، والقول ان الجميع هناك اعداء".
واكد انه عندما يدور الحديث حول تمويل القطاع الصحي مثلا، هذا جيد، ولكن عندما توظف الاموال من الخارج في النشاط السياسي، فهذا قضية أخرى. واشار رئيس الوزراء الى ان "هذا يجب ان يرغمنا على التفكير مليا"، مضيفا انه "لا يجوز على الاطلاق توظيف الاموال الاجنبية في العمليات الانتخابية".
واكد بوتين ان روسيا تبقى اكبر دولة نووية. وهذا ،حسب قوله، "يثير تخوفات معينة في الغرب". وقال في الختام، انه "يعمدون الى زعزعتنا، من اجل الا ننسى من صاحب الكلمة العليا في العالم، وان نشعر بانه توجد لديهم الوسائل للتأثير في بلدنا".
بوتين لا يعارض عمل المراقبين الاجانب في المراكز الانتخابية
لا يعارض فلاديمير بوتين عمل المراقبين الاجانب ابان الانتخابات في المراكز الانتخابية.
فاكد بوتين: "اننا نؤيد مشاركة المراقبين الاجانب في مراقبة السياسة والعملية الانتخابية. ونحن نؤيد هذا وليس ضده".
واستشهد في غضون ذلك بمثال الولايات المتحدة، حيث لا تسامح في قضية الرقابة. واعلن رئيس الوزراء انه "في الولايات المتحدة لا يسمح باي رقابة. الناس يطردون من المراكز الانتخابية. وهناك كل شيء في الحقيقة، صارم، ولا يوجد تسامح".
بوتين يؤكد على ضرورة الحوار مع المعارضة والتصدي في نفس الوقت للاعمال غير القانونية
يرى فلاديمير بوتين انه يتعين على السلطة الحوار مع المعارضة -علما بان قسما ممن شاركوا في الاحتجاج بعد الانتخابات- لديهم اهداف سياسية انانية ضيقة، وكذلك منحها فرصة التظاهر، ولكن في حالة الخروقات، من حق السلطة التصدي للاعمال غير القانونية.
وقال بوتين في الاجتماع، انه "فيما يخص الفعاليات الديمقراطية بالشارع، فارى من حقهم الاعراب عن رأيهم، اذا كانوا يعملون في اطار القانون. واذا كان هناك من يخرق القانون، فعلى هيئات السلطات وحفظ النظام مطالبته بالالتزام بالقانون بكافة الوسائل القانونية".
واشار بوتين: "اننا جميعا واعون، وندرك ان قسما من المنظمين يعملون بسيناريو معروف، ويبتغون اهدافا سياسية انانية ضيقة. واننا جميعا نعرف ايضا، ان المواطنين في بلدنا لا يودون ان يتطور هذا الوضع في روسيا، كما في قرغيزيا او في اوكرانيا في الماضي القريب. ولا يود اي فرد الفوضى. واستنادا الى الاغلبية الساحقة من مواطنينا، يتعين علينا الحوار مع المعارضة، ومنحهم فرصة التعبير عن رأيهم وممارسة حقهم الدستوري في التظاهر، وفي بلورة رأيهم".
وهذا اول تعليق لبوتين على التظاهر ضد نتائج انتخابات مجلس الدوما.