يدافع المحامي والخبير في القانون الدولي الإسرائيلي نيك كاوفمان عن كلٍّ من عائشة والساعدي ابني العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد: إن كاوفمان، وهو خبير في القانون الدولي ويعمل محامي دفاع في المحكمة الجنائية الدولية، يعمل لصالح الأخوين القذافي في عدة مناطق في العالم، كما أنه عمل حتى نهاية العام الماضي كمدعٍ عام في النيابة العامة الإسرائيلية في منطقة القدس.
ونقلت "هآرتس "عن كاوفمان قوله: "طلبت على الفور أنّ أستوضح من الساعدي ما إذا كان يزعجه أني إسرائيلي، لأنّي لم أرغب في إخفاء هذا الأمر، والإجابة التي تلقيتها كانت "لا"، مضيفًا أن الساعدي القذافي حصل على لجوء في النيجر لكنه يخضع لقيود كثيرة تمنعه من التنقل.
وأشار كوفمان إلى أنه يجري اتصالات مع الإنتربول الذي أخطر الدول الأعضاء في منظمة الشرطة الدولية أنه في حال القبض على الساعدي في إحدى الدول فإنّه ينبغي اعتقاله وتسليمه.
وادَّعى كاوفمان في رسالة وجهها إلى الإنتربول الشهر الماضي أن الخطوة التي قامت بها منظمة الشرطة الدولية هي خطوة سياسية وأن الإنتربول اعترف عمليًا بالحكم المؤقت في ليبيا.
من جهة ثانية توجه كاوفمان باسم عائشة القذافي الأسبوع الماضي إلى المدعي العام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لويس مورانو أوكامبو، بموجب طلب من عائشة من أجل التحقيق في قتل والدها وشقيقها معتصم.
وكان كاوفمان حقق نجاحَا قضائيًا في نهاية الأسبوع الماضي عندما أمرت المحكمة الجنائية الدولية بإطلاق سراح موكله كليست مباروشيمنا من الاعتقال بعد الاشتباه بأنه شارك في قيادة ميليشيا نفذت عمليات اغتصاب وحشية في شمال شرق الكونغو خلال العامين 2009-2010.
يذكر أنّ العلاقة بين كاوفمان والأخوين القذافي بدأت في أكتوبر الماضي بواسطة محقق كندي عمل ضمن طاقم تحقيق في ملفات شارك المحامي الإسرائيلي فيها، وقد توجه شخص له علاقة مع الساعدي القذافي إلى المحقق الكندي الذي بدوره أوصى بتعيين كاوفمان كمحامي دفاع عن الأخوين القذافي.