واشنطن تقلل من أهمية توقيع سوريا على بروتوكول نشرالمراقبين 2012

شككت الإدارة الأمريكية في صدق نوايا نظام دمشق بُعيد توقيعه، الاثنين، بروتوكولاً يتيح دخول مراقبين إلى سوريا، التي أطلق نظامها حملة قمع دموية بمواجهة احتجاجات مناوئة له أوقعت آلاف القتلى، ويتزامن التصريح الأمريكي مع تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد العربي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند:"التوقيع على قصاصة ورق من جانب نظام سبق وأن أخل، ومراراً، بالوعد تلو الآخر.. لا يعني الكثير بالنسبة لنا، نريد رؤية أفعال لتطبيق الالتزامات على واقع الأرض".

وتأتي تصريحات نولاند بعد قليل من إعلان سوريا توقيع بروتوكول مع جامعة الدول العربية يسمح لبعثة مراقبين بدخول البلاد أملاً في إنهاء عشرة أشهر من إراقة الدماء، وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن دمشق وقعت بعد موافقة الأمانة العامة للجامعة على إدخال تعديلات تحفظ السيادة السورية. (التفاصيل)

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستحكم على جدية النظام السوري بالسماح بعمل المراقبين دون قيود ووقف العنف وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين وسحب العناصر المسلحة التابعة للنظام من المناطق المأهولة بالسكان.

وأضافت: "لسنا على استعداد للترحيب بأقل من خطوات جادة وملموسة لتحسين حياة الشعب السوري وإنهاء العنف."

وفي الأثناء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الاثنين، بموافقة أكثرية الدول الأعضاء قرارا يدين استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وصوت لصالح القرار 133 دولة، ورفضته 11 دولة أخرى، وامتناع 43 عن التصويت.

وجاء القرار على خلفية إفادة لمفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، ذكرت فيها إن حصيلة ضحايا قمع المظاهرات في سوريا ارتفعت إلى ما يزيد عن 5 آلاف قتيل، من بينهم 300 طفل.

وشجب القرار بشدة "استمرار السلطات السورية في انتهاكاتها الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان بما في ذلك حالات الإعدام التعسفي واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والناشطين، واضطهادهم وقتلهم والاحتجاز التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وسوء معاملة المحتجزين بمن فيهم الأطفال."

ومن جانبه، انتقد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، القرار الذي اعتبر مؤامرة ضد بلاده، وفق ما نقلت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.