في محاولة خطيرة لم تشهدها مدينة تاونات من قبل، حاول السيد حميد كردال بن العربي إحراق نفسه داخل بهو المحكمة الابتدائية بتاونات حوالي الساعة الحادية عشرة صباح الخميس22/12/2011. بحيث انه بعد إفراغ كمية من الغاز على مختلف أنحاء جسده بباب المحكمة، دخلها وهو يصيح ويندد بالحيف الذي لحقه لمدة تفوق الأربع سنوات من خلال الضرب والجرح والهجوم على أملاكه وإتلافها وإحراقها من طرف بعض السكان بالدوار الذي يقطنه رفقة أبنائه وزوجته. وعندما بادر إلى إضرام النار في جسده بداخل المحكمة تدخل بعض المحامون وبعض المواطنين وأفراد الشرطة الذين كانوا متواجدين بالمكان بحيث تمكنوا من شل حركته لمنعه من إشعال النار بعد أن يتيقنوا أن محاولته القيام بذلك صحيحة بسبب الروائح القوية لمادة البنزين التي كانت تنبعث منه.
وفور ذلك تدخل كل من رئيس المحكمة ووكيل الملك بها ، واستمعا للمعني بالأمر وأعطيت الأوامر على الفور إلى مصالح الأمن بتاونات قصد الاستماع إليه في محضر رسمي ليتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية في الموضوع.
تجدر الإشارة إليه أن قضية السيد : حميد دردال البالغ من العمر أربعون سنة متزوج وله ستة أبناء أكبرهم "غزلان" لها عشرون سنة وأصغرهم "سلمى" لها تسع سنوات مهنته فلاح،سبق له ولمرات عديدة ومتكررة أن قام بعدة احتجاجات واعتصامات أمام كل من عمالة إقليم تاونات وكذا أمام المحكمة كما سبق له أن نظم وقفة احتجاجية رفقة أبنائه السنة الماضية بالرباط انتهت بتدخل قوة الأمن ونقله إلى إحدى المؤسسات الخيرية بحيث قضى بها عدة أيام،،بعد ذلك تم نقله إلى موطن سكناه بجماعة الكيسان دائرة غفساي إقليم تاونات.
السيد حميد كردال في تصريحه لنا أكد " أن السلطات المحلية بالمنطقة تمارس عليه الحيف بحيث أنها تتواطىء مع المشتكى بهم ،وانه رغم تدخل ولعدة مرات السلطات الإقليمية المدنية والقضائية بالإقليم لإيجاد حل لقضيتي إلا أن الأمور على مستوى السلطات بمنطقة الوردزاغ والكيسان لا تولي أي اهتمام لها رغم انه تقدم لهم بعدة شكايات في الموضوع وخاصة المتعلقة بالضرب والجرح والهجوم على ملك الغير وإتلاف مزروعات".
وقد قرر فرع تاونات للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاونات الذين تزامن وجود بعض أعضائه مع الحدث،متابعة القضية بعدما أعلنوا دعمهم للمشتكي .
محمد السطي