أعلن مسؤول أمريكي كبير الاثنين أن الولايات المتحدة أعلنت أنها تدرس طلب زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأنها ستقبل بها لأسباب طبية "مشروعة".
وصرّح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أيرنست، بأن طلب الموافقة على سفر صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الآن، مضيفاً بأن السبب الوحيد للموافقة على قدومه لأمريكا "سيكون لتلقي العلاج الطبي".
وقال أيرنتست لحشد من الصحفيين في هاواي، حيث يقضي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عطلة أعياد الميلاد، ليلة الاثنين، إن قراراً لم يُتخذ بعد في هذا الشأن.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس اليمني سيمضي قدماً في رحلته للولايات المتحدة، حال موافقة واشنطن على طلبه.
ويشار إلى أن صالح كان قد أصيب بجروح في تفجير المسجد الرئاسي في يونيو/حزيران، سافر على إثره لتلقي العلاج في السعودية، وذلك وسط احتجاجات شعبية عارمة تطالب بإنهاء 33 عاماً من حكمه.
ويأتي التصريح الأمريكي بعد إعلان الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، طارق الشامي، السبت، أن صالح "سيتوجه إلى الولايات المتحدة ليس للعلاج، بل للابتعاد عن الأضواء والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد للانتخابات كما ينبغي".
وقال مسؤولون كبار إن كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لقضايا مكافحة الإرهاب جون برنان اتصل بنائب الرئيس اليمني عبد الرحمن منصور هادي الاحد للمطالبة بـ"أعلى درجات ضبط النفس" حيال المتظاهرين.
وقتل 13 متظاهرا في الهجوم الذي شنته السبت في صنعاء قوات الأمن وأنصار الرئيس صالح.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن مكتب الرئيس صالح اتصل بالسفارة الامريكية في صنعاء وأعلن أن الأخير يرغب في زيارة الولايات المتحدة "لتلقي علاج طبي خاص".
وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم كشف اسمه إن "السبب الوحيد الذي سيمكن الرئيس صالح من الحصول على إذن لزيارة الولايات المتحدة، هو تلقي علاج طبي مشروع".
وكان الرئيس اليمني الذي سيتنحى عن السلطة في شباط/فبراير أعلن السبت للصحافيين أنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة "في الأيام المقبلة".
وكان صالح الذي أصيب في قصف استهدف قصره في صنعاء في الثالث من يونيو، عولج في السعودية.