يوم الثلاثاء 27 دجنبر يوم مشهود في تاريخ مدينة فاس، توتر يخيم على مجموعة من االبؤر بالمدينة: كلية الشريعة، جامعة ظهر المهراز، محكمة الاستئناف،ولاية جهة فاس بولمان…لكل بؤرة قصة و حديث … بكلية الشريعة، خطا الطلبة خطوة أخرى في مسيرتهم النضالية وأقدموا على سحب شواهد الباكالوريا من مصلحة شؤون الطلبة، رد فعل المصلحة كان سريعا، اذ أغلقت الأبواب في وجوههم، جامعة ظهر المهراز، كانت هي الأخرى على موعد مع وقفة احتجاجية لطلبة النهج اليمقراطي القاعدي، الذين حولوا وقفتهم الى مسيرة اتجهت نحو محكمة الاستئناف بفاس، والتي عرفت اليوم جولة اخرى من جولات محاكمة الطالب محمد غلوط و ابراهيم السعيدي ورفاقهما، والذين نقلوا فاقدي الوعي من جراء الاجهاد الذي يعانونه منذ ثمانية ايام، بسبب اضرابهم عن الطعام وأمام الباب الرئيسي لولاية جهة فاس بولمان، انتظم حملة الشواهد المعطلين في مجموعتين، للمطالبة بحقهم في التشغيل، الأولى ضمن ناشطي الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب، و الثانية اصطف فيها نشطاء الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين وقد سجل حضور أمني مكثف لمختلف الاجهزة الامنية في هذه البؤر دون أن يؤدي ذلك الى حدوث اي احتكاكات بالمتظاهرين، يذكر ان وتيرة الاحتجاجات تصاعدت بالمدينة بعيد الاعلان الرسمي عن فوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية مما يضع مسؤولي الحزب المحليين بالمدينة مباشرة في مرمى سهام خصومهم السياسيين.