في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الأبي واستمرار الحصار الصهيوني الظالم على قطاع غزة وما خلفه من تيتيم للأطفال وترميل النساء وتنكيل بالشيوخ، واستمرار الرعونات الصهيونية في وقت يهرول فيه المطبعون ببلدنا في واضحة النهار لاستقبال مجرمي الحرب ومهندسي مذبحة غزة، فبعد مؤتمر طنجة، توالت الزيارات بمراكش والبيضاء والصويرة… ضدا على إرادة الشعب المغربي المسلم الأبي، مقابل نيل "رضا" الأسياد و"تلميع" صورة البلد المتخبط في دركات الاستبداد والفساد.
أحيت جماعة العدل والإحسان بتازة الذكرى الثالثة للحرب على غزة بوقفة تضامنية يوم الجمعة 30 دجنبر 2011 بعد صلاة الظهر بمسجد عمر بن الخطاب بحي القدس، استجابة لنداء هيئة النصرة، وصدعت الحناجر بالشعارات المدوية المطالبة بإنهاء الحصار على غزة والتوقف عن تهويد القدس وشعارات منددة بالسكوت المطبق لحكام الخنوع عن ما يجري في فلسطين.
وفي نهاية الوقفة ألقى الأستاذ يوسف معطى الله كلمة بالمناسبة ذكر فيها بوجوب الوقوف إلى جانب المستضعفين ونصرتهم حيث قال : " إننا نقف هنا ليس رياء وبطرا، بل إخلاصا لله الحق المتعال، وإبراء للذمة وتفاعلا مع قضايا الأمة " واعتبر أن الاهتمام بأمر فلسطين هو اهتمام بأمر المسلمين مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن أعطى الدنية من نفسه طائعا غير مكره فليس مني" وعبر من خلال كلمته عن التضامن المطلق مع المستضعفين عامة والشعب الفلسطيني خاصة، كما ندد بالسكوت المطبق للحكام المنبطحين على ما يجري بالأقصى من تهويد وتخريب وتدنيس، ليختم الوقفة بالدعاء لأهلنا بالنصر والتمكين ويشكر المشاركين.