شكل الحوار الذي عقد بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 بين مجموعة المجازين المعطلين بإقليم تازة وعامل الإقليم السيد عبد الغني الصبار الذي افتتحه بالتهديد والوعيد بتكسير أرجل المجازين وتهشيم رؤوسهم وجعلهم معاقين جسديا، مع قوله أن المجازين المعطلين بتازة ليسو صحراويين ليتم توظيفهم، الفتيل الذي أشعل شرارة معركة " التوظيف أو الاستشهاد"، ليقرر المجازون تغيير اسم مجموعتهم إلى :" مجموعة المجازيين الاستشهاديين المعطلين بإقليم تازة " علما أن الحوار الذي عقد لم يأتي إلا بعدما اقتحموا العمالة واعتصموا أمام باب مكتب العامل، نتيجة رفضه للحوار غير ما مرة رغم وضع طلبات للحوار بالمصلحة الخاصة بذلك.
واعتبر الأسبوع المنصرم ساخنا بسبب التعنت في تلبية مطالب المحتجين، وعدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه في الحوار الذي أجري مع رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بحضور عامل الإقليم وغيره من المسؤولين أيام 22 – 25 – 26 يوليوز 2011 حيث تم جرد وإحصاء جميع المناصب المتوفرة بهته الجماعات كل على حدة ليفاجئ المجازون بتحديد مباراة لهته المناصب من قبل وزارة الداخلية، مع العلم أنه خلال الأسابيع الأخيرة شهدت عمالة الإقليم توظيفات مشبوهة، وعدم الإعلان في هته المباراة على عدة مناصب تم إحصائها سابقا في الحوار المذكور، مثلا 22 منصب بالجماعة الحضرية لمدينة تازة تم إخفائها ولم تشملها المباراة كما هو شأن مناصب أخرى في جماعات قروية وحضرية بإقليم تازة، وانفردت جماعة واد امليل بالإعلان عن مباراة في ما يخص المناصب التي تتوفر عليها لوحدها في تاريخ غير تاريخ وزارة الداخلية.
وما زاد النار اشتعالا تحويل عمالة الإقليم إلى ثكنة عسكرية يسودها الرعب، مما جعل المواطنين يمتنعون عن الدخول لقضاء مصالحهم بسبب العسكرة الموجودة داخل العمالة وخارجها، أما الموظفون فيعيشون في حالة رعب وترقب مستمرين.
لكل هذا قام المجازون المعطلون خلال هذا الأسبوع بالمعارك التالية:
• يوم الخميس 22 دجنبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا اقتحام عمالة الإقليم والاعتصام بداخلها وفوق أسطح البنايات المتواجدة بداخلها
• يوم الاثنين 26 دجنبر 2011 اقتحام العمالة والاعتصام فوق سطح البناية القديمة من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الخامسة مساء
• يوم الأربعاء 28 دجنبر 2011 محاولة اقتحام العمالة نتج عنه احتكاكات كادت أن تتطور إلى مواجهات بسبب اندفاع أحد عناصر القوات المساعدة الذي قام بضرب أحد المجازين مما تسبب في توتر كبير بين الطرفين كاد أن يتحول إلى ما لا يحمد عقباه، وكرد على ما حدث اعتصم المعطلون فوق سور الحي الإداري للعمالة وأمام مدخل الحي من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة زوالا.
• يوم الخميس 29 دجنبر 2011 اعتصام إنذاري أما عمالة الإقليم من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الرابعة عصرا، مع نصب خيمة وطبخ وجبة الغذاء بالمعتصم، حاول المخزن التدخل من أجل فكه، جوبه بإصرار المجازين والتصدي لهم ومحاصرة القوات القمعية بباب العمالة مما جعلهم يتراجعون ويكتفون بالمراقبة.
طيلة هذا الأسبوع حضر جميع المسؤولين من باشا المدينة والكاتب العام والمسؤولين الأمنيين بجميع تلاوينهم شرطة قوات مساعدة قوات التدخل السريع مخابرات وشرطة تقنية وغرهم مما علم ومما لم يعلم.
كما يبيت عدد كبير من القوات الأمنية القمعية داخل العمالة ومتفرقون على طول السور المحيط بها،.
ولم تخلوا الشعارات التي رفعها المجازون من المطالبة بمحاكمة قتلة الشهيدين محمد بودروة وكمال عماري وإطلاق سراح المعتقلة عفاف بنزكري التي تقود نضالات مجموعة الوفاق للمجازين المعطلين بالخميسات التي تعرضت للضرب والتعنيف أثناء اعتصام أمام العمالة