مشروع المؤسسة نواة لمشروع مجتمعي متكامل بجهة طنجة تطوان


دعا  د. عبد الوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان في لقاء انعقد بمقر الأكاديمية مؤخرا،إلى ضرورة الاهتمام بالمؤسسة التعليمية واعتبرها نواة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحيطها، كما شدد  فيه على  ضرورة إعطاء الأولوية إلى مشاريع المؤسسات ضمن  جميع برامج الأكاديمية لما يكتسيه بناء المشروع المتكامل للمؤسسة من أهمية لاستثمار إسقاطات مشاريع البرنامج الاستعجالي على صعيد كل المؤسسات التربوية و نشر ثقافة المسؤولية والإشراك داخلها وتشجيع المبادرات الصادرة عن المحيطها لكونه على حد تعبيره نواة لمشروع مجتمعي متكامل ينطلق من المدرسة أو الحوض المدرسي مرورا بالإقليم ثم الجهة فالوطن.
وفي نفس السياق اعتبر المؤسسة التربوية فضاء يجب أن يقاول ويطور ليخلق دينامية جديدة تفضي إلى الفعل والفعالية، كما دعا في نفس الصدد إلى ضرورة رصد المؤسسات التي لم تطور بعد مشاريعها والعمل على دعمها من اجل الارتقاء بمستوى مشاريعها إلى مستوى مشاريع المؤسسات الأخرى التي بلورت مشاريع ناجحة ، مضيفا أن الاهتمام  بالتعريف بهذه الأخيرة وتعميم تجاربها عن طريق إرساء ثقافة الانفتاح والتواصل والإشراك سيحقق لا محالة نتائج جد إيجابية، عبر استثمار الـمقاربات والأدوات والتقنيات التي أبانت التجارب عن فعاليتها ، مشيرا إلى أن تفعيل مشروع المؤسسة تفعيلا حقيقيا سيتيح  لها بكل تأكيد التخلص من التبعية والنمطية  مما سيسمح لها بالمضي قدما نحو الاستقلالية في الأداء  وتلبية حاجيات محيطها ومتطلبات الآباء والتلاميذ  وزعزعة الركود المهيمن على مجالس التدبير والدفع بها نحو القيام بدورها المحور وفي إطار تفعيل مجالس الـمؤسسة حتى تستطيع القيام  بمهامها التي تستلزم عمليا إدراجها في مشروع متعدد الـمجالات والأبعاد والأطراف وفق منظور محلي استراتيجي للتحسين الـمتدرج والـمستمر عبر خطط عمل مترابطة،مؤكدا على ضرورة دعم واستثمار جميع البرامج التي تساهم في دعم إرساء ثقافة مشروع المؤسسة في المحيط التربوي.
وقد سبق له أن دعا جميع الفاعلين في الحقل التربوي بالجهة  إلى الانخراط في هذا التوجه المصيري والاستراتيجي،الذي يصبو إلى الوصول إلى مؤسسة تعليمية ناضجة،يصبح  التعاقد معها وسيلة للمضي بها تدريجيا نحو استقلالية تسيير شؤونها وتدبيرها،وتفعيل تلازم مشروع الـمؤسسة والتعبئة الاجتماعية والشراكة،عن طريق اعتماد مقاربة تشاركية عبر كافة مراحله الـمشروع، وعدم حصر أدوار التعبئة الاجتماعية أو الشراكة في الدعم الـمادي أو الـمالي، واعتبر هذه السنة  سنة حاسمة لجعل كل المؤسسات التعليمية حاملة لمشاريع تنموية وقادرة على تطوير الذكاءات المتوفرة في فضائها من أساتذة وإدارة وتلاميذ وشركاء، معبرا عن استعداد الأكاديمية للذهاب بعيدا ببعض المؤسسات عن طريق تفويض الاعتمادات المخصصة لتنفيذ بنود مشروعها التنموي.
عماد بنحيون