يعيش حي فدوى التابع لملحقة واد فاس بعمالة فاس، حالة من القلق والاستياء نتيجة محاولة إقامة مشروع فرن وحمام وسط الحي بالقرب من بقعة مخصصة للمجال أخضر (حديقة). هذا رغم توجيه الساكنة لعريضة للجهات المسؤولة سنة 2005 وتم توقيفه. لتفاجأ الساكنة بإقدام هذا الأخير بأشغال الحفر لإقامة هذا المشروع من جديد.
وقد تم توجيه عريضة ثانية، موقعة من طرف الساكنة يتعرضون من خلالها مجددا على هذا المشروع. وأمام الآثار السلبية، لمثل هذه المشاريع لما ستخلفه للساكنة من متاعب صحية ونفسية نتيجة تصاعد الدخان وانتشاره وسط الحي. وكذلك التأثير على المجال البيئي بشكل عام. والجدير بالإشارة أن هذا الحي الفتي والحديث العهد، «سهرنا منذ نشأته على تأسيس ودادية بهدف تأطيره، وتدبير شؤونه» تقول الجمعية مضيفة أنها بذلت جهودا كبيرة في مجال المحافظة على البيئة، بغرس أزيد من 300 شجرة من صنف (الأرونج)، داخل الحي وأما على مستوى الواجهات فقد أنشئت ثلاثة أبواب كبيرة، حديدية بالمداخل بهدف التحكم في الجانب الأمني للحي، والذي يشرف عليه ستة حراس.
وبما أن المشروع سيقوض الجهود المبذولة، وكذلك الآثار السلبية والسيئة على الجانب الصحي والبيئي. فإن السكان يعبرون عن استيائهم بلسان وداديتهم، وهم مستعدون للدفاع عن حقهم في بيئة سليمة.