تطالب روسيا بالتحقيق بعمليات الناتو في ليبيا بشكل جدي. اعلن هذا غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقده يوم 17 يناير.
وقال الدبلوماسي الروسي "اننا نلفت الانتباه في اطار مجلس الامن الدولي، الى العواقب، التي تمخضت عنها ضربات الناتو الجوية، وبالتحديد الضحايا بين سكان ليبيا المدنيين. وللاسف تؤكد قيادة الناتو على الدوام، انه لم يقع على حد زعمهم، ضحايا مدنيون، واذا كانوا، فان هذا حدث بصورة عفوية وبالحد الادني. ولكننا نعرف، بما في ذلك، مما نشرته الصحافة الغربية، انه وقع عدد كبير من الضحايا في ليبيا نتيجة قصف الناتو".
وذكر غاتيلوف ان فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدام لدى الامم المتحدة، "لفت الانتباه في مجلس الامن بكل جدية الى هذه القضية، واقترح اجراء التحقيق المطلوب بمشاركة قيادة الناتو والامم المتحدة". وقال نائب الوزير: "يشاطرنا هذا شركاؤنا في BRIKS واعضاء آخرون في مجلس الامن. ولكن هذا اثار، كما كان متوقعا، رد فعل سلبي من جانب اعضاء مجلس الامن الغربيين. حيث انهم يرون ان "هذه الصفحة قد قلبت"، ولا معنى للعودة الى ذلك، ومن الضروري التطلع الى مستقبل ليبيا". واكد الدبلوماسي: "اننا لا نعارض بالطبع، التطلع الى مستقبل ليبيا، ولكن نرى ان ما حدث في هذا البلد نتيجة عمليات الناتو الجوية، يتطلب تحقيقا جديا. لانه ضروري لاعداد صورة موضوعية لما حدث هناك، واستيعاب كيفية تنفيذ تخويل مجلس الامن".
واشار غاتيلوف الى ان "ما قامت به قوات الناتو قد تجاوز الاطر، التي حددها مجلس الامن. ولذلك نعتبر هذا التحقيق ضروريا. وسنواصل لفت الانتباه الى هذا الموضوع بدعم مؤيدينا في هذه القضية. وعلى اي حال، نرى انه يتعين على الناتو توضيح كيفية تنفيذه للعلميات الجوية في ليبيا".
واجمل الدبلوماسي: "لذلك نرى انه يجب على مجلس الامن بصفته هيئة تمثل المجتمع الدولي، ان يرد على هذه الاجراءات".