استقالة عميد الكلية بتازة و رئاسة الجامعة في قفص الاتهام

تقدم عميد الكلية المتعددة التخصصات بتازة، ذ أحمد تالويزت، باستقالته إلى رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس؛ الذي عجز، بدوره، " عن وقف النزيف الذي تشهده الكلية بسبب تفاقم مشاكل الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية وضعف الاعتمادات المالية المخصصة للتسيير والتجهيز والبحث العلمي.
و تأتي استقالة عميد الكلية، حسب ما ذكرت مصادر، بعد البيان الشديد اللهجة للنقابة الوطنية للتعليم العالي؛ الذي أدانت فيه "احترافية" العميد المذكور في سوء التدبير و الانفراد في تسيير مؤسسة جامعية كان يجب أن تشكل فضاء للعمل التشاركي، حسب تصريح فاعل نقابي. و ووصف بيان النقابة الوطنية ما يجري بالكلية ب" العبث و الإرتجال الإداري الذي يميز طريقة تسييرها في ظل انعدام الظروف المعنوية و الإجحاف المادي الملائم لتادية المهمام البيداغوجية. كما استنكر البيان، المتوصل بنسخة منه ، سياسة الأذان الصماء و اللامبلات التي ينهجها السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله و السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بتازة تجاه الملف المطلبي المحلي وعجزهما عن وقف النزيف الذي تشهده الكلية على جميع الواجهات.
و قالت مصادر نقابية، شاركت في الجمع العام النقابي الذي تدارس "الوضعية المتردية للكلية" و "الحصيلة الفارغة" للحوار مع إدارتها، أن حالة الاستياء و القلق تعم هيأة التأطير بسبب تحلل رئاسة الجامعة و عميد الكلية من التزاماتهما السابقة.
البيان كما توصلنا به:
بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، عقد أساتذة الكلية جمعا عاما يوم الأربعاء 28 يناير 2011 للوقوف عند الوضعية المتردية للكلية و دراسة تطورات الملف المطلبي المحلي و الوطني. وهو الجمع العام الذي يأتي بعد انتهاء المدة الزمنية المعلن عنها في آخر لقاء مع العميد ورئيس الجامعة بحضور الكاتب الوطني للنقابة وأعضاء المكتب الجهوي، بحصيلة فارغة. وبعد نقاش هادئ ومسؤول فإن الجمع العام:
* يحيي عاليا السيدات والسادة أساتذة الكلية على مجهوداتهم وتضحياتهم بالرغم من غياب الحد الأدنى من الشروط البيداغوجية والإدارية للقيام بواجبهم،
* يجدد التأكيد على ضرورة الاستجابة الفورية للملف المطلبي المحلي بإيجاد حل عاجل واستعجالي للمشاكل التي تتخبط فيها الكلية و على رأسها الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية وضعف الاعتمادات المالية المخصصة للتسيير والتجهيز والبحث العلمي،
* يستنكر سياسة الأذان الصماء و اللامبلات التي ينهجها السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله و السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بتازة تجاه الملف المطلبي المحلي وعجزهما عن وقف النزيف الذي تشهده الكلية على جميع الواجهات، كما يستنكر تملصهما من التزاماتهما في إطار اللجنة الرباعية و يعلن انسحاب المكتب المحلي من هذه اللجنة،
* يستنكر ويندد بشدة الصمت المريب و الغير المفهوم تجاه حالة التردي و النزيف و الاحتقان الذي تشهده الكلية يغيب معها الحد الأدنى من شروط التواجد وبالأحرى العمل داخل الكلية و يدعوا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها حيال الأوضاع التي تشهدها الكلية و ما قد تؤول إليه من تفاقم و تدهور،
* يعلن عن الاستياء والقلق العميقين في صفوف الأساتذة جراء هذه الأوضاع المتردية و يعلن استعدادهم خوض كافة الأشكال النضالية المشروعة لحماية صورة وكرامة الأستاذ من أي استهداف جراء هذه الوضعية المتوترة،
* يجدد دعمه المطلق للملف المطلبي للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم العالي المعنيون بمرسوم 19 فبراير 1997 و منها مطلب تغيير القانون المنظم للكليات المتعددة التخصصات،
يهيب بكافة السيدات والسادة الأساتذة إلى الحيطة والحذر وتفادي الوقوع في المستنقع الغامض والملغوم الذي سقطت فيه الكلية أمام صمت الجهات المسؤولة والذي يطرح أكثر من علامة استفهام
.