قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، الثلاثاء 17 يناير رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، للاستراحة، وذلك بعد ساعة كاملة من مرافعة فريد الديب فى أول أيام الدفاع عن المتهمين.
وبث التلفزيون المصري مشاهد لمبارك (83 عاما) وهو يصل مجددا على حمالة الى المحكمة التي مقرها اكاديمية الشرطة.
ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الاخير بتهمة قتل المتظاهرين ابان الثورة المصرية في كانون الثاني/يناير الماضي، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمين بالفساد المالي وهو اتهام موجه ايضا لمبارك نفسه.
وكانت النيابة طالبت في وقت سابق بانزال عقوبة الاعدام بمبارك والعادلي ومعاونيه الستة الذين يحاكمون في هذه القضية.
واتهم فريد الديب محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك النيابة العامة بإهانة مبارك وأسرته، جاء ذلك خلال مرافعته أمام المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه أثناء جلسة يوم الثلاثاء 17 يناير. ووصف الديب الأدلة التي قدمتها النيابة بأنها "ضعيفة وغير قاطعة"، ولا ترقى لمستوى الإتهام بإدانة مبارك بالتحريض على قتل المتظاهرين.
وأثارت مرافعة الديب ومديحه لمبارك غضب المحامين المدعين بالحق المدني، وأعترض أحدهم على كلام الديب متهما إياه بـ"محاولة أستفزازهم"، إلا أن القاضي طلب من هذا المحامي الصمت والإلتزام بآداب جلسة المحاكمة. ويواجه مبارك تهما تتعلق بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وأخرى تتعلق بالفساد وسوء إستغلال المنصب.