تشهد ليبيا بين فترة وأخرى اشتباكات بين جماعات مسلحة، في وقت لم تتمكن الحكومة الانتقالية من جمع السلاح من المليشيات، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث تدخل أجنبي في حال حدث توتر عسكري. من جهة اخرى نفى متحدث عسكري ليبي صحة معلومات وردت عن تمركز 12 الف جندي أمريكي في مالطا جاهزة للتدخل في ليبيا لحفظ السلام.
وتبدو طرابلس كأنها عادت إلى طبيعتها من جديد، لكن لو تمعنت النظر جيدا سترى أن هناك أسلحة لا تزال تملأ بعض أحيائها ، حيث يتجول في شوارعها مسلحون بالكلاشينكوف والرشاشات وبعض المعدات الثقيلة فيما يشرف بعضهم على حواجز التفتيش في ارجاء منها.
ولم تجد دعوات الحكومة الانتقالية الى ضرورة تسليم السلاح قبل أشهر معدودة نفعا، فالتحكم في انتشار السلاح واعادته إلى مستودعاته في غضون أشهر لن يكون إلا بوجود جيش وطني وقيادة عسكرية موحدة، هذا برأي الليبيين الذين يساورهم القلق من تدخل غربي وشيك في حال تطورت الاشتباكات بين المليشيات المسلحة إلى حد معارك عنيفة تهدد البلاد والعباد.
والسياسيون على عكس التوقعات فهم يقولون إنه من الصعب على السلطات الجديدة جمع السلاح، وسيمر وقت طويل قبل ان نرى سلطة ليبية مركزية تدعي انها تحتكر شرعيةَ حمله، مراهنين على أن العديد من المسلحين لن يتخلوا عنها بسهولة حتى يتأكدوا تماما من الشخصيات التي ستستلم الحكم ويحصلوا على ضمانات قوية وإغراءات مادية أيضا.