مؤخرا، أصبحت أسر مهددة بالتشرد بحي اربايز بتازة، أسر تسكن أكواخا مبنية بالتراب تكتريها لما يفوق الخمسين سنة، لكن أبشع صور المهانة والمذلة هي العجوز فاطمة شاكير التي تكتري جحرا إن صح ذلك، قسمات وجهها والحالة المزرية التي وجدناها عليها (الصورة)، عجوز ذرفت دموعا حارقة وهي تحكي عدم مراعاة حالتها الصحية وعجزها وتقدمها في السن أثناء محاولة إفراغها من جحر يجمع ثلاث أسر أخرى، ربها مختل عقليا لا حول ولا قوة لهم، إذ تحكي جارتها كيف تم أخد مجموعة من النقوذ وذهب تحويشة عمرها، لم يُعرف مصيره ولم تُحدد قيمته
فمعاناتهم لا تنتهي خصوصا خلال الأيام المطيرة، يحكون بمرارة ممزوجة بالحكرة عن ظروفهم المعيشية ومعاناتهم مع ابن صاحب الملك، الذي يهددهم واعدا متوعدا بدك هذه الجحور فوق رؤوسهم، هم الذين ربطتهم علاقة كرائية منذ سنوات خلت، القضاء لم ينصفهم والسلطات تخلت عنهم خلال سنوات محاربة الأحياء الصفيحية، فلم يستفيدوا أدنى شيء.
لم يعد بإمكانهم مغادرة أكواخهم لتلبية حاجيات أسرهم كعمال مياومين، مخافة إفراغهم منها ليصبحوا عرضة للضياع والمبيت في العراء، هم وأطفالهم والصور ننشرها لعلها تثير شفقة المسؤولين لينظروا بعين الرحمة لهذه الأسر التي يتوعد فيها رب أسرة بإحراق نفسه وأبنائه إن أُفرغ بالقوة من مسكنه!! و ليبحثوا عن حل جذري لهذه الأسر ومنحها شققا إجتماعية لإيوائها عوض سياسة الوعيد والتهديد التي لن تزيد الوضع إلى تأزما فهل من آذان صاغية