سعد الدين العثماني في زيارة رسمية للجزائر بداية الأسبوع المقبل

سيقوم وزير الشؤون الخارجية و التعاون السيد سعد الدين العثماني بدءا من بعد غد الاثنين 23 يناير 2012، بزيارة رسمية للجمهورية الشقيقة تستغرق يومين على رأس وفد هام من وزارة الشؤون الخارجية و التعاون ستتوج باستقباله من طرف رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة . و أكد بلاغ للوزارة توصلت »العلم «بنسخة منه أن هذه الزيارة تندرج في إطار توطيد مسلسل اللقاءات و المشاورات التي بدأها البلدان من أجل الدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين . و أضاف البلاغ أن السيد سعد الدين العثماني سيجري مباحثات مع نظيره الجزائري السيد مراد مدلسي، تتمحور حول سبل توطيد علاقات الأخوة و التعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين . كما سيتطرق الجانبان إلى تعميق الحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل و آليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة و شعوب المنطقة . و كان موقع إخباري جزائري قد أكد مساء الخميس الماضي نقلا عن مصادر ديبلوماسية محلية أن سعد الدين العثماني سيحل بالعاصمة الجزائرية بداية الأسبوع المقبل في زيارة رسمية، . و تؤشر زيارة رئيس الدبلوماسية المغربية للجزائر لتحول جذري في مسار العلاقات الثنائية بين الجزائر والرباط التي شهدت مراحل متتالية من الجفاء قبل أن تبرز مبادرات و مؤشرات التطبيع التدريجي مع الحكومة المغربية السابقة ، ضمن سياق المساعي المبذولة على أكثر من واجهة رسمية و مدنية للوصول إلى طريق للمصالحة بعد سنوات من القطيعة في أعقاب غلق الحدود البرية في غشت 1994 . وتأتي زيارة العثماني أياما قليلة قبل زيارة الرئيس التونسي منصف المرزوقي والذي من المنتظر أن يحل بالجزائر يوم 6 فبراير المقبل في زيارة تقوده أيضا إلى المغرب , في الوقت الذي ينتظر أن يشكل لقاء مجموعة 5/5 الذي ستحتضنه مدينة نابولي الايطالية في العشرين فبراير المقبل مناسبة لمشاورات تجمع مسؤولين بحكومات بلدان الاتحاد المغاربي . و تستعد عواصم المغرب العربي لاحتضان تحركات سياسية توحي بأن كافة الظروف مهيئة لتحويل الذكرى 23 لتأسيس الاتحاد المغاربي الى مناسبة لاحياء هذا الفضاء الجغرافي و السياسي الذي حالت إكراهات و عوائق سياسية دون أن يثبت وجوده خلال العقدين الفارطين ، و يبدو أن رياح الربيع العربي التي هبت على دول رئيسية بالفضاء المغاربي كانت محفزا للتفكير مجددا في إعادة الدف ء الى مؤسسات الاتحاد المجمدة رغم اشتغالها الظاهري الموسمي عبر اللجان المشتركة .