صرخة معطل يحترق: هل ظلمت نفسك أم ظلموك

عمار قشمار
خيرة شباب مغربنا تحترق أجسادهم بسبب التماطل واللامسؤولية في هذا البلد الحبيب… كان هدفهم و مبتغاهم الحصول على وظيفة توفر لهم جزء من كرامتهم ولقمة عيش ولو قطعة خبز يابس، من أجل العمل داخل وطنهم و خدمته بالغالي و النفيس … هم شباب درسوا و تحدوا جميع المآسي و المعاناة للحصول على شهادات عليا وباعوا أثاث بيوت آبائهم من أجل إكمال دراستهم، بل لم يكتفوا بالشواهد البسيطة إنما طموحاتهم كانت أكبر من ذلك بكثير…. فضلوا المطالبة بالوظيفة لخدمة وطنهم عوض ركوب زوارق الموت و الهجرة إلى بلدان الآخرين … عوض السرقة والنهب وقطع الطريق و أشياء أخرى لا تخدم مصلحة الوطن …. هم شباب من خيرة شباب المغرب ذوو مبادئ و أخلاق عالية.
نحن في حاجة ماسة لأمثالهم لخدمة وطننا و المضي به قدما…. هم شباب لو أعطيتهم المال بعدد الرمال لما باعوا شبرا من هذا الوطن الحبيب … لكن نحن في المغرب وبما أنك في المغرب فلا تستغرب … ذووا الكفاءات و المبادئ و الأخلاق تحترق أجسادهم كل يوم وفي كل لحظة …. تموت عطشا و جوعا و بردا.. وألما ومعاناة…. وذووا الضمائر الميتة .. المتماطلين …السارقين لخيرات بلادنا … ذووا المصالح الذاتية … الشخصية … يعيشون بهدوء وبرفاهية ومن دون حساب … آه على بلدي و على ماآلت إليه الأوضاع في مغربنا الحبيب … يهان فيه المظلوم والشريف والفقير ويعز فيه الظالم والسارق والمغتصب ……