سيبزغ الفجر

سيبزغ الفجر

لن يدوم الكرب…
لن يطول الظلام…
سيتلاشى الطغيان… بقدوم السلام
سيهزم الغاصب, ويولي الدبر
سيرتدي الطفل الفلسطيني حذاء
سميك الكعب
ليطأ رؤوس الحنازير المتناثرة جثثها على الأرصفة
ليرمي بجماجمها بعيدا
مزيحا إياها عن الطريق
وهو يردد بأعلى صوته:
}هاأنتم تحت أقدامنا يا بني الإجرام{

ستتوسل الخنازير كي لا تدوسها الأقدام
هيهات يسمع صوتها!!!
وبالأمس كانت تعيث وتبيد وتحكم بالإعدام
ستتناثر الجماجم وتدفن كالحطام
سيمشي الفلسطيني في حيه
معتزا
مرفوع القامة
شهما
همام….
سيغرس الزيتون في حقله
ويربي أبيض الحمام
سينام هادئا مرحا
دون أن توقظه الكوابيس المرعبة والأحلام
لاضوضاء الدبابات ولا صوت السلاح الهدام
سيلعب الحجلة مع أخيه فقط
وينادي بأعلى صوته
حررتك بسيل دمي
والجسم فداك ياثالث الحرمين
وأول قبلة للإسلام

سترتب الأم ملابس طفلها
وتعطيه ملابس النوم لينام
سيحلم أنه أصبح مهندسا يشيد المهدم من الخيام
ثم يتقلب على جنبه الأخر
ليرى أنه أصبح راسام
يرسم بريشته حمامة
تحمل غصن زيتون
مرفرفة بجناحيها
تاركة القفص
ماضية تعلن عموم السلام
حينها… ينادي المنادي "الصلاة خير من النوم"
فاستيقضوا ياكرام
سيذهب الطفل مع أبيه للأقصى
يصلي خلف الإمام
صلاة صبح أزال بمجيئه سواد الظلام

شهيد خليل