عاد من إسبانيا بسبب الأزمة التي ضربتها، وكان منشغلا بالبحث عن شغل، لكن «تطورات» ليلة غير عادية مساء يوم الأحد/الإثنين، رمت به إلى منحى آخر، وأدخلته السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل. إنها أهم فصول المسار الأخير للشاب الذي يلقب ب»بوروبا» بحي الملاح الشعبي بوسط مدينة فاس.
فقد اهتز هذا الحي لجريمة قتل على خلفية خلاف يعود إلى حوالي سنتين نشب بين الطرفين حول فتاة سبق لها أن تعرضت ل»اختطاف» واعتداء في الوجه. وعاد الخلاف ليحتدم بين هذا الشاب وغريمه، الذي يقدم على أن له سوابق في ترويج الخمور بالحي، بالقرب من إحدى الحانات بوسط المدينة. ووجه الشاب المقتول، وهو متزوج وأب لطفلتين ضربة بسكين إلى «بوروبا» في الوجه، ولاذ بالفرار، في حين تعقبه المهاجر المغربي إلى الحي الذي يقطن فيه، ووجه إليه طعنات قاتلة في الصدر والقلب بواسطة سيف.
وتعيش مدينة فاس على إيقاع ارتفاع ملحوظ في عدد الجرائم، في الآونة الأخيرة. وتعتبر هذه الجريمة السادسة من نوعها في أقل من أسبوع، بعد مقتل شاب بوسط المدينة، ومقتل ضابط في صفوف القوات المسلحة، ومقتل حوالي 4 أشخاص في أحياء شعبية مختلفة بالمدينة. وشهدت ساحة مقابلة للملحقة الإدارية «المصلى»، يوم الجمعة المنصرم، حريقا غامضا أدى إلى الإجهاز على العشرات من الدراجات النارية والسيارات.
وكانت إحدى الوداديات السكنية في حي زواغة الشعبي قد تحدثت في شكاية لها عن عصابات من الملثمين تهاجم الحي وتجاره لتنفيذ سرقات واعتداءات. ويتحدث سكان عوينات الحجاج الشعبي، من جهتهم، عن تنامي الإجرام في حيهم