أكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي على أن مجلس الأمن الدولي لن يصادق على أي نشاط يحمل طابع استخدام القوة ضد سورية.
وتساءل الوزير الروسي في سياق تعليقه على الوضع في سورية أمام الصحفيين يوم 31 يناير في العاصمة الاسترالية سيدني الزائر لها حاليا "اذا كانت المعارضة ترفض الجلوس الى طاولة الحوار مع النظام، فما هو البديل ـ إلقاء القنابل؟.. وهذا ما قد مر علينا"، مشددا على أن "هذا الأمر لن يصادق عليه مجلس الأمن.. أنا اضمن لكم هذا".
وأشار لافروف في الوقت ذاته الى أنه "نحن لم نقل في اي وقت ومكان ان احتفاظ الاسد بالسلطة شرط للتسوية. نحن تحدثنا عن امر آخر، نحن تحدثنا ان الحل يجب أن يكون سورياً، عبر السوريين انفسهم ـ بجميع شرائحهم ـ يجب ان يجلسوا خلف طاولة المفاوضات ويتفقوا" على قرار.
واضاف لافروف "اما كيف سيكون عليه هذا القرار ، ومَن الذي يتعين عليه نتيجة لهذا الاتفاق ان يرحل اويأتي ، فهذا سيقررونه هم (السوريون)"، موضحا ان "الأمر الذي نعارضه هو اننا ضد ان يقال حسناً ليجري الحوار السوري ولكن هذا الطرف لا يجوز له المشاركة فيه". واردف قائلا "بالطبع عندما نسمع شعار "لا للحوار" لا يمكن ان نكون سعداء".
واعرب الوزير الروسي عن اسفه لان بعض اللاعبين الخارجيين يدفعون مجموعات من المعارضة للابتعاد عن هذا الحوار، معتبرا ان هذا تصرف غير صحيح واستفزازي و"لن يؤدي الى نتائج طيبة".
ونفى لافروف ما تناقلته وسائل الاعلام عن ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لا تستطيع الاتصال به لبحث الازمة السورية، موضحا انه اليوم وبعد وصوله الى استراليا قادما من نيوزيلندا تم ابلاغه بان كلينتون ترغب بالحديث معه، مؤكدا انه ليس من عادة الدبلوماسية الروسية الامتناع عن لقاءات تم الاتفاق عليها مسبقا. واضاف أنه مع اقرب فرصة سيتم اللقاء.
كما اكد لافروف انه لم يتم توجيه اي مراسلات رسمية الى المعارضة السورية للقدوم الى موسكو بغية الاستشارات، موضحا ان الجانب الروسي عرض على الجميع استعداده لتقديم مساعدة في حال وجود حاجة لها.