الشجار شكل من أشكال الحوار، لكنه حوار عنيف يعقد المشاكل ويزيدها حدة أكثر من المساعدة على حلها، ومن أجل استقرار الحياة الزوجية.
توضح باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد، أن الحوار الهادئ بين الزوجين يحدث بعد إفراغ الشحنات الغاضبة فيما بينهما، فإذا كان الشجار محتدًا بينهما فمن الأفضل أن ينسحب أحدهما مؤجلاً النقاش لوقت آخر كى لا يتفوه بما يجرح، أو ربما يتفوه بما لا يستطيع إصلاحه.
ومن أفضل طرق التعامل مع المشاكل، بحسب "شيماء"، الانسحاب من المشكلة وقت حدتها حتى لا تزداد الأمور تعقيدًا، وهذا فى حد ذاته شىء يبعث على الاطمئنان، لأن كل طرف يكون بمقدوره أخذ القرار المناسب بعيدًا عن الانفعالات الزائدة والتسرع والتصرفات الهوجاء التى قد تجعل الحياة الزوجية تنهار، لأن الحوار بين الزوجين هو لتقريب المسافات، وحل المشكلة ليس لتحديد من المخطئ ومن المنتصر، بل هو محاولة لإيجاد أرض مشتركة ووضع رواسى ثابتة لحياتهما، كى لا يتكرر مثل هذا الأمر المسبب للخلاف، والسؤال الآن هو كيف يكون الحوار لتقريب المسافات بين الزوجين؟.
وتجيب "شيماء" بأن الاتفاق مهم فى أن يكون الصوت هادئا، وألا ينسحب أحدهما قبل حل المشكلة، فالانسحاب فقط يكون عندما تحتد المشكلة، ثم محاولة ذكر الصفات الإيجابية لشريك الحياة، أثناء الشجار، وعلى سبيل المثال تقول دائماً "أنت هادئ لماذا العصبية هذه المرة؟"، ولا يضر الاعتراف بالخطأ والاعتذار أبدًا إذا كانت هذه العلاقة قائمة على الصداقة والمودة، وأخيرًا تقول "شيماء" ليس عيبًا أن نتعلم فن الحوار أو المناقشة للحفاظ على حياة زوجية سليمة.