عين الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بوشعيب الرميل، على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني، خلفا للشرقي اضريس، الذي يشغل حاليا منصب وزير منتدب في الداخلية إلى جانب الوزير محند العصر. ويعتبر الرميل، من العناصر ذات الخيرة الطويلة والسمعة الجيدة في إدارة الأمن الوطني بالمغرب حيث تدرج في مناصب متعددة ، بل اعتبر في فترة ما الشخص الثاني في هيكل الإدارة العامة ، لكن الأضواء تغيب عنه في بعض الأحيان وهو أمر اعتاد عليه في جهاز حساس يتأثر باضطراب أحوال السياسة والمجتمع حيث تكون المسألة الأمنية مثار الأحاديث والتعليقات بل الانتقادات تجدر الإشارة إلى أن مدير الأمن، أصبح من المناصب السامية في هرم الدولة المغربية ، إذ باتت التعيينات فيها بمقتضى الدستور الجديد متقاسمة بين الملك والحكومة، يتم الاتفاق على التعيين في مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك وهو ما تم اليوم بالفعل حيث انعقد مجلسان للحكومة والوزراء، وهو مؤشر آخر على أن الملك محمد السادس حريص على تفعيل بنود الدستور، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية لا خلاف عليها وعلى اعتبار أن مسؤولية قطاع الأمن تهم المغاربة جميعا
وتردد اسم الرميل مرارا لخلافة الشرقي اضريس، بالنظر لخدماته الكثيرة في قطاع الأمن الوطني . وينظر إليه الناس باحترام وتقدير لكفاءته فيما يتسم تعامله بنفس السلوك.
يذكر أن المدير العام الرميل، كان يشغل قبل تعيينه محافظا بإحدى عمالات الدار البيضاء.
نبذة عن حياة بوشعيب الرميل:
حصل في سبتمبر 2004 على دكتوراه الدولة من جامعة محمد بن عبد الله بفاس بأطروحة في موضوع "الجريمة المعلوماتية بالمغرب".
قضى معظم مساره المهني في صفوف الامن الوطني حيث تولى سنة 1981 منصب عميد مركزي بمدينة المحمدية. وفي سنة 1993 تولى منصب رئيس لأمن الحي المحمدي – عين السبع قبل أن يتم نقله إلى مدينة فاس حيث تولى سنة 1997 مهمة رئيس
وفي سنة 2000 عين واليا للأمن بالدار البيضاء الكبرى لمدة أربع سنوات ليلتحق بعد ذلك بالإدارة العامة للأمن الوطني كمدير للأمن العمومي ثم كمنسق للمصالح المركزية سنة 2005 . وفي سنة 2006 عين واليا للأمن بمدينة العيون .