صالح يعلن نيته العودة لليمن

 

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الثلاثاء أنه سيعود إلى اليمن في وقت لاحق من هذا الشهر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 فبراير/شباط الجاري.


وقال في بيان نشر في موقع وزارة الدفاع الأميركية على الإنترنت "سأعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية".


وأعلن صالح غير مرة عن خطط للعودة إلى اليمن، لكن مراقبين يرون أن اعتزامه العودة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة سيثير شكوكا بشأن التزامه بترك السلطة بموجب اتفاق توسطت فيه دول الخليج لإنهاء الاضطرابات السياسية في البلاد.


من جهته وعد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني -الذي دشن منذ يوم أمس حملته الانتخابية ليصبح المرشح الوحيد للرئاسة حتى الآن- بإجراء حوار مع كل الأحزاب دون خطوط حمراء.


وأكد هادي في خطاب استعرض فيه أهم ملامح برنامجه الرئاسي، أن مؤتمرا وطنيا سيعقد عقب الانتخابات يكون بمثابة "واحة لحوار فعال مبني على قدر من الانفتاح والتكافؤ واحترام كل طرف للآخر بحيث لا يستثني أحدا سواء داخل اليمن أو خارجه".


وأضاف "لن تكون هناك أي من الخطوط الحمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وكذا أيضا مشكلة صعدة، والتعاطي مع مطالب الشباب الذين رموا حجرا ضخما في مياه ظلت راكدة أمدا طويلا".


كما اعتبر هادي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي "المخرج الأمثل من الأزمة السياسية التي كانت ستجر البلاد إلى الحرب الأهلية".

وتوقع أن تكون هناك "أيام حرجة" بعد الانتخابات، لكنه أعرب عن ثقته في القدرة على تخطيها، مشيرا إلى ما أسماه التصميم الإقليمي والدولي على متابعة مساندة اليمن للوصول إلى بر الأمان.

وبينما يدعم الغرب والدول الخليجية بقوة هذا الاستحقاق الانتخابي، تبدي قوى في الداخل رفضا له، خاصة الحوثيين والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.


وقد أعلن مؤيدو الحراك الجنوبي بمحافظة لحج أمس في أحد المهرجانات رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في المحافظات الجنوبية، ورفعوا لافتات كتب عليها "شعب الجنوب يرفض انتخابات الاحتلال".


وفي عدن قال قاسم عسكر الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي في المحافظة إن "خيارنا الإستراتيجي هو النضال السلمي لكن كل الوسائل لمنع إقامة الانتخابات ستكون متاحة لمواجهة أي ضرر يلحق بقضية شعبنا في الجنوب".


ويرى الحوثيون -الذين يسيطرون على محافظة صعدة- بدورهم أن الانتخابات المقبلة جزء مما يدعونه "المؤامرة الأميركية المطبوعة بطابع خليجي" للالتفاف على ثورة الشعب اليمني.