حاول جمال مبارك نجل الرئيس السابق والمحبوس احتياطيا على ذمة قضايا فساد الانتحار مساء السبت الماضي بتناول أكثر من خمسة حبيبات من عقار (كالمبالم) التي يتناولها لتساعدة على النوم. ووفقا لمصادر صحفية مطلعة إن جمال مبارك دخل صباح السبت الماضي في حالة اكتئاب بعد مطالبة البرلمان المصري وشريحة كبيرة من المواطنين بتوزيع سجناء النظام السابق على عدد من السجون على خلفية أحداث بورسعيد ووزارة الداخلية.
وأشار المصدر إلى أن شقيقة الأكبر علاء مبارك والمحبوس معه في زنزانة واحدة فوجئ حوالي العاشرة مساء السبت بأن شقيقة الأصغر دخل في نوم عميق، وعندما حاول إيقاظه وجد نبضات قلبه سريعة جدا فاستدعى مدير السجن بالإنابة وأحضر الطبيب ووجد أن ضغط جمال منخفض جدا.
وبالبحث في متعلقاته وجد أن جمال تناول كمية كبيرة من عقار (الكالمبالم) المهدئ وقام طبيب السجن بإجراء الإسعافات له ليستطيع حضور محاكمته في اليوم التالي.
ووفقا للمصدر فإن جمال لوحظ دخوله منذ فترة قريبة في شبة عزلة داخل محبسه وأحيانا يجلس باكيا ويقوم شقيقه بتهدئته، وفى بعض الأحيان يطالب برؤية ابنته؛ مؤكدا أن جلسة البرلمان الطارئة التي عقدت مؤخرا قد شاهد مقتطفات منها بعد عودته من المحاكمة وأربكته وجعلته ينطوي في هذا اليوم ويقرأ كثيرا في المصحف الذي يحمله، وامتنع عن الجلوس الاعتيادي مع أصدقائه من رموز النظام السابق، ومنهم أنس الفقي وزير الإعلام السابق وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل إضافة إلى صفوت الشريف أمين عام الحزب السابق وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق.
وأضاف المصدر أن جمال يخشى من ترحيلة على أحد السجون الأخرى واختلاطه بالجنائيين كما يخشى من ذهاب والده إلى سجن طرة، وهذا ما جعله يشعر بالاكتئاب، حيث طلب من محاميه في الجلسة الماضية حضور زوجته ووالدته إلى السجن لزيارته.