كان الفزع سيد الموقف بجميع المقاييس. فالنساء اللواتي أقبلن على بعض المصحات الخاصة لإزالة حشوات »السليكون» كان مهما، فكل من استفادت من عملية تكبير للصدر هرعت إلى المصحة التي أجريت بها العملية التجميلية لتسأل طبيبها الخاص إن كانت واحدة من النساء المدعوات لإزالة الحشوات..
المثير أنه لم يكن يعرفن نوع »السليكون» اللواتي استعملنه، هل هو من نوع (بيب) أو من نوع آخر..!!
كان الأطباء الاختصاصيون هناك متفهمين لحالة الذعر التي تعيشها تلك النساء، لكن وبعد جلسة حوارية استطاعوا فقط تحديد من يجب أن تزيل الحشوة على وجه السرعة….
حوالي خمسون امرأة لحد الآن بدأن بنزع حشوات »السليكون» من أثدائهن بعد أن تأكد أن تلك الحشوات، يمكن أن تحدث لهن التهابا حادا. فقد سبق أن دعت وزارة الصحة النساء الحاملات للثدي الاصطناعي من نوع (بيب)، من باب الحذر والاحتياط، كما جاء في بلاغ للوزارة نفسها، إلى إزالته من لدن الطبيب المختص حتى في حال عدم وجود علامات سريرية.. في حين تكفلت وزارة الصحة لحد الآن بحوالي خمس وعشرين امرأة، وذلك بإزالة حشوات أثدائهن بعد أن دعت جميع النساء في وقت سابق إلى الاتصال بالمركز الوطني لليقظة الدوائية، إذا لم يتمكن من الاتصال بطبيبهن المختص..
الفزع الذي انتاب النساء اللواتي أردن في يوم من الأيام تجميل أثدائهن والتفاخر بها، كان بسبب انتشار إشاعة إمكانية إصابتهن بالسرطان، لكن الاختصاصيين في التجميل والتقويم، أكدوا أنه لا وجود لعلاقة سببية ثابتة علميا إلى حد اليوم بين زرع هذا النوع من الثدي الاصطناعي وزيادة خطر الإصابات بسرطان الثدي، غير أن هذا النوع من الثدي الاصطناعي السليكوني يمكن أن يتعرض للتمزق وأن يتسبب بالتالي في التهابات تصعب معها عملية الاستئصال.
أما بالنسبة لنوع (بيب) فإن الخطر الذي يكمن بخصوصه، هو عدم توفر الحشوات على سطح مزدوج يمنع تسرب الدهان إلى الأنسجة، وبالتالي تسرب الدهان الاصطناعي إلى الجسم عن طريق العرق .
عمليات إزالة حشوات «السليكون» من نوع (بيب) كانت مجانية، لكن عملية شد الترهل بعد إزالة الحشوة أو عملية تجميل الثدي بحشوة جديدة غير مغشوشة، سيكون مؤدى عنها، أما المرأة التي لا تريد أن تؤدي فعليها أن تتحمل تبعات إزالة حشوة اصطناعية من الثدي