نام في ساعة مُتأخرة من اللّيل ورفض عشاء السّجن ودفعة جَديدة من المُعتقلين
قضى عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارت أول ليلة في سجن عكاشة بالدار البيضاء في أجواء لم يعتد عليها بعد أن أحيل عليه مساء
أمس في حالة اعتقالمن طرف قاضي التحقيق. وذكر مصدر مطلع أن بنعلو قضى هذه الليلة في زنزانة انفرادية داخل الجناح رقم 2، مضيفا أن إدارة السجن عزلته عن باقي المتابعين الثلاثة في الملف احتراما لسرية التحقيق ولعدم تمكينهم من التواصل في ما بينهم.وأكد المصدر ذاته أن بنعلو ظهرت عليه علامات الارتباك وهو ينزل من سيارة الشرطة التي نقلته إلى سجن عكاشة قبل أن يتم تسجيله رفقة باقي المعتقلين بحضور المندوب الجهوي للسجون في الدار البيضاء، موضحا أن إدارة السجن تعاملت معه كأي معتقل عادي وسحبت منه ساعته اليدوية وجميع الأغراض والإكسسوارات التي يمنع القانون المنظم للسجون وضعها قبل أن تحيله على الجناح رقم 2.وأشار المصدر ذاته إلى أن بنعلو لم يتناول وجبة العشاء التي تقدمها إدارة السجن وظل مستيقظا إلى ساعة متأخرة من الليل، مضيفا أن زوجته من المفترض أن تكون قد زارته زوال أمس الخميس وحملت إليه بعض الملابس لأنه لم يتوقع أن يتم إلقاء القبض عليه أول أمس الأربعاء.ونقل بنعلو إلى جانب أحمد أمين برق الليل، مدير ديوانه، وعبد العالي فحولي، مراقب مالي في المكتب تابع لوزارة المالية، ووديع ملين، مسؤول عن الصفقات في المكتب، تحت حراسة أمنية مشددة من مقر محكمة الاستئناف إلى المركب السجني عكاشة.وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء استدعى دفعة جديدة من المتابعين في ملف المكتب الوطني للمطارات قصد الاستماع إليهم أمس الخميس. وأوضح المصدر ذاته أن ابراهيم الخليفي، مدير قطب استغلال المطارات، ومحمد التازي، مدير الخدمات الاجتماعية في مطار محمد الخامس، يوجدان ضمن الذين سيتم الاستماع إليهم في الملف من طرف قاضي التحقيق، فميا توقعت بعض المصادر أن تتم متابعتهم في حالة اعتقال.وذكر المصدر ذاته أن التحقيق مع الدفعة الأولى من المعتقلين، التي تضم بنعلو وبرق الليل، استمر إلى حدود الخامسة والنصف من مساء أول أمس الأربعاء، قبل أن يقرر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء متابعة أربعة متهمين في حالة اعتقال وإحالتهم على المركب السجني عكاشة، ومتابعة باقي المتهمين في حالة سراح مؤقت مع تطبيق إجراءات المراقبة القضائية في حقهم ومنعهم من مغادرة التراب الوطني.يذكر أن بنعلو، إلى جانب مدير ديوانه وباقي المتهمين، وصلوا من مقر الفرقة الوطنية في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الأربعاء إلى مكتب الوكيل العام باستئنافية البيضاء، وقد ظهرت عليهم علامات الصدمة وكأنهم لم يكونوا يتوقعون أن تتم إحالتهم على الوكيل العام، إذ انزوى بعض المتابعين في ركن المبنى الأرضي للمحكمة قبل أن يقرر الوكيل العام عرضهم على قاضي التحقيق.يشار إلى أن ملف بنعلو لم يكن مصطفى الرميد وزير العدل الحالي هو الذي كان وراء فتحه، وإنما وجده فوق مكتبه بعد أن أحيل على الوزير السابق محمد الطيب الناصري، الذي أحاله بدوره على الوكيل العام للملك الذي قبل أن تتم إحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للبحث فيه.
عن يومية المَساء