قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قبائل متناحرة بشأن السيطرة على الأرض في أقصى جنوبي شرقي ليبيا, في مؤشر على صعوبة التحدي الأمني في ليبيا.
وذكرت رويترز نقلا عن مصادر أمنية أن العنف تفجر أمس الأحد في مدينة الكفرة في أقصى جنوبي شرقي ليبيا واستمر حتى اليوم الاثنين.
وأوضح المسؤول الأمني من الكفرة عبد البارئ إدريس أن مسلحين محليين اشتبكوا مع مقاتلين من التبو وهي مجموعة عرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمه السكان المحليون بجلب آخرين من التبو من تشاد المجاورة ومحاولة توطينهم في واحة مجاورة.
وذكر إدريس أن رجال عبد المجيد نصبوا مخيما في بلدة جالو الليلة الماضية وتمسكوا بمواقعهم.
ويقيم التبو أساسا في شمالي تشاد لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوبي ليبيا والسودان والنيجر. وتمثل الروابط القبلية في الكفرة أهمية أكبر بكثير مما هي عليه في السواحل الليبية المطلة على البحر المتوسط.
يشار إلى أنه لم يتسن قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعد أن أرسل العقيد الراحل معمر القذافي، مروحيات حربية.
وفي 2011 أرسل السودان أسلحة لمساعدة مقاتلي ليبيا على السيطرة على هذه المنطقة النائية التي توصف بأنها مركز للمهربين الموجودين في الحدود وجنوب الصحراء.
يشار هنا إلى أن الكفرة قريبة جغرافيا من العاصمة السودانية الخرطوم أكثر من طرابلس.
ويسعى المجلس الانتقالي الليبي جاهدا لبسط سيطرته على المناطق في الوقت الذي تتصارع فيه مليشيات قبلية متناحرة على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي.