مُنيت لاعبة التنس المغربية ندى العلمي بخسارة قاسية أمام الإسرائيلية شاهار بيير، في الدور الأول من بطولة الدوحة الدولية لكرة المضرب التي انطلقت الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، وتشارك فيها نخبة من نجمات التنس العالميات.
ولم تجد اللاعبة الإسرائيلية (وهي مجندة في الجيش الإسرائيلي) أي صعوبة تذكر في تخطي منافستها المغربية، وفازت بشوطين نظيفين بواقع 6/صفر و6/صفر، خلال 42 دقيقة فقط، لتودّع العلمي الدور الأول من البطولة، بينما تأهلت شاهار بيير للدور الثاني، الذي أُعفيت منه اللاعبات الثماني الأوليات.
وشاءت قرعة الدورة أن تضع المغربية العلمي في مواجهة لاعبة إسرائيلية، ما أثار الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية ووضع منظمي البطولة في حرج، إذ لا تجيز قوانين الاتحاد الدولي لكرة المضرب استبعادها طالما لم تتوافر أسباب مقنعة لذلك.
وسبق لشاهار بيير المشاركة في دورة قطر المفتوحة العام الماضي، بعد أن كانت منعت عن المشاركة في البطولة لمدة عامين بسبب مشاركتها في التجنيد العسكري، وهي تعتبر أول لاعبة إسرائيلية تشارك في بطولة للاتحاد الدولي لتنس السيدات تنظمها دولة خليجية.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة منعت بيير من المشاركة في بطولة دبي عام 2009، ما أدى إلى تغريمها ثلاثمئة ألف دولار لعدم منحها تأشيرة الدخول، حصلت اللاعبة منها على نحو 44 ألف دولار.
وأثارت بيير ضجة كبيرة في المغرب ذاتها قبل عامين، حينما استدعيت للمشاركة في بطولة "للا مريم" التي جرت في مدينة فاس، واستنكرت مؤسسات مغربية مناهضة للتطبيع تلك المشاركة، مؤكدة دهشتها من وجود لاعبة إسرائيلية مجنّدة في دولة عربية للمشاركة في بطولة رياضية.
في حين انتقد محمد الخرشافي مدير النادي الملكي للتنس في فاس آنذاك الرافضين لمشاركة اللاعبة الإسرائيلية في هذه البطولة، مشيراً إلى أنها لا تحمل في حقيبتها متفجرات وإنما بذلات رياضية، داعياً إلى عدم الخلط بين السياسة والرياضة.
يذكر أن الكثير من الرياضيين العرب رفضوا خلال السنوات الماضية مواجهة منافسين إسرائيليين في بطولات فردية عالمية، كان آخرهم التونسية عزة بسباس بطلة أفريقيا في رياضة المبارزة بالسيف، التي انسحبت من مواجهة الإسرائيلية ناعومى ميلس في المباراة النهائية من بطولة العالم للمبارزة في مدينة "كاتانيا" الإيطالية العام الماضي.