دعت منضمة شبابية غير منتمية إلى مسيرة يوم ١٩ فبراير وفيما يلي نص الدعوة:
إن المسرحية الهجينة و التلاعبات الحقيرة التي تحاك ضد مسيرة الإصلاح في بلادنا باتت واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار.
لقد تكالبت على بلادنا في الآونة الأخيرة رياح للتخريب و الدمار من الخارج و الداخل ظاهرها تغيير وباطنها تخريب .
ان فصول التغيير ربيعها وخريفها، صيفها و شتائها انطلقت في المغرب وبحمد الله مند 1996 وتعززت بقوة مند اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاليد حكم هدا البلد الحبيب والدي قام بتشييد صرح ماكرو اقتصادي قوي لبلادنا واهتم بالشريحة المعوزة من أبناء شعبه انطلاقا من إيمانه الصادق بضرورة توفير العيش الكريم و السكن اللائق لرعاياه الأوفياء فتم بحمد الله القضاء على مجموعة كبيرة من إحياء دور الصفيح المتجدرة في التاريخ المعماري لمجموعة من المدن الكبرى في المغرب، وتم إنشاء مجموعة من الخيرات و دور الأيتام والعجزة في بلادنا وانطلاق مبادرة التنمية البشرية التي ساهمت و بشكل كبير في تحسين ظروف عيش طبقة كبيرة من قاعدة الشعب المغربي.
لقد كانت سياسة الملك حفظه الله واضحة المعالم صحيحة التوجه في الإصلاح و التغيير و محاربة الفساد و المفسدين ولكن و للأسف لم ننخرط جميعنا فيها ولعبنا دور المتفرج عليها ونحن نعي في قرارة أنفسنا أننا لن نصل إلى جوهر ولب هده السياسة الإصلاحية إلا بانخراطنا الكلي و بدون شرط أو قيد في منظومة البناء و الإصلاح لان لوبي الفساد يجرى في المجتمع المغربي مجرى الدم في الجسد فهو بتجدر في كل مؤسسات الدولة ويسيطر على دواليب القرار فيها
لكل حالم رسالة ورسالتنا واضحة : دعم الشرعية لاستكمال المسار
لهدا ندعوا الجماهير الشعبية المغربية أن تحج بكثافة الى مسيرة وطنية سلمية يوم الأحد 19 فبراير بساحة البريد بالرباط على الساعة الثانية بعد الزوال ليسمع العالم صوت الشعب المغربي و دعمه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و ليعلم الجميع أن المغاربة قاطبة واعون بمسار الإصلاح الحقيقي و لنأكد أننا سيف لقطع دابر الفساد و المفسدين و كل من تسول له نفسه و حساباته الضيقة العبث بأمن و أمان هدا الوطن الغالي
إن المسيرة إن شاء الله لن تكون بمثابة استعراض للقوة او مواجهة مباشرة لمن يخالفنا الرأي او محاولة للسيطرة على الشارع أو محاولة لخلق التوازنات السياسية بل ستكون بإذن الله تأكيدا على مسارنا الذي تبنيناه مند بداية الحراك و الذي ترجمناه في امتحان الاستفتاء على الدستور و في الاقتراعات الانتخابية الأخيرة بطريقة دستورية و حضارية تنطلق من الشرعية في ظل احترام ثوابت البلاد
سنكون إن شاء الله حضاريين في تعبيراتنا و طريقتنا و نتفادى أي احتكاك بآي جهة كانت لأننا كما كنا دائما نوصل أفكارا و آراء و ليس توجهات ايديولوجية ضيقة أو اهدافا شخصية
نتمنى من الله عز و جل التوفيق و السداد و أن يلهمنا الصبر و السلوان و الحكمة و البصيرة
اننا يوم 19 فبراير نقولها و نكررها سنتواجد في مسيرة سلمية لا علاقة لها بحركة 20 فبراير و لا أي توجه سياسي آخر لأننا رفضنا في السابق الانخراط في توجهات و اديولوجيات سياسية ضيقة إيمانا منا بان الجسم السياسي الحزبي الحالي عليل و يشتكي من كل أمراض الفساد و يفتقر إلى أدنى مقومات الديمقراطية الحقيقية و إيمانا منا بان أجندات حركة 20 فبراير لم تكن واضحة المعالم و تكويناتها الداخلية شابتها مجموعة من التناقضات و التجادبات السياسية الموجهة من جهات دخيلة لهدا كله ارتأينا كشباب حر مؤمن بالشرعية الديمقراطية السير في مسار مغاير للمساهمة الفعلية في بناء المستقبل و تفعيل المواطنة الحقيقية و محاربة الفساد المستشري في الجسد المغربي بعيدين كل البعد عن الحزبية الفاسدة و التوجيهات الفوقية و التداخلات الفاشلة
إننا بهده الخطوة القادمة يوم 19 فبراير سنؤكد للعالم أننا لم نكن يوما أداة في يد أي جهة كانت او لعبة سياسية تنفض شرارتها مع انتهاء المواسم السياسية بل برنامجا إصلاحيا حقيقيا لمحاربة كل رموز الفساد و المفسدين و دعامة للشرعية من اجل الإصلاح المجتمعي و رافضين للفكر الفوضوي الهادف لزرع فتيل الفتنة في بلادنا الحبيبة
وبهده المناسبة نتوجه بالدعوة لكافة أطياف الشعب المغربي للحضور إلى هدا العرس الشعبي ليكون موعدا لتجديد تلاحم اطياف ابناء هدا الوطن الغالي حول الثوابث الخالدة و نبد كل الأفكار الدخيلة على مجتمعنا المغربي