لم يكن سرًّا أن الرئيس الأميركي الرابع والثلاثين دوايت آيزنهاور كان يؤمن بوجود مخلوقات فضائية، تعجّ بها كواكب أخرى من حولنا. لكن هذا شيء، وأنه التقى ببعضها وجهاً لوجه، ووقَّع معها «اتفاقية سلام»، شيء آخر تمامًا.
الزعم الغريب أورده رجل، يفترض أن يتمتع بالمصداقية، لأنه كان وقتها عضوًا في الكونغرس، وأيضًا مستشارًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون». وهذه الأخيرة الجهة التي تحيط علماً – إن كان لنا أن نصدق ما يُقال – بكل ما نعرفه عن الحياة الفضائية.
رجل الكونغرس والمستشار السابق هو تيموثي غود، المحاضر الجامعي والكاتب، الذي عمل في البنتاغون إبان ولايتي آيزنهاور، قد زعم في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» تمكن من الاتصال بمخلوقات فضائية وتدبير ثلاثة لقاءات في مناسبات منفصلة مع الرئيس الأميركي في ولاية نيومكسيكو، في جنوب غرب الولايات المتحدة العام 1954.
ووفقًا لغود فقد تمت هذه الاجتماعات بعدما نجح آيزنهاور وعملاء إف بي آي في استخدام «التخاطر» telepathy للاتصال بالمخلوقات الفضائية. وتكلل هذا المسعى بالنجاح، إذ التقى الرئيس بها في ثلاثة اجتماعات منفصلة في قاعدة هولومان الجوية. ويدعم غود هذا الزعم بقوله إن هذه الاجتماعات تمت في «وجود العديد من الشهود».
وقال غود إن لقاءاته الثلاثة مع المخلوقات الفضائية تمت عندما قيل للمسوولين الأميركيين إنه يتمتع بعطلته في بالم سبرينغز، في كاليفورنيا، في فبراير عام 1954. وأضاف أن الاجتماعات تمت مع مخلوقات «إسكندنافية المظهر»، ومن عرق سُمّي «المخلوقات الفضائية الرمادية»، وأضاف أن الرئيس وقَّع معها «اتفاقية سلام» نيابة عن سكان الولايات المتحدة خصوصًا، والأرض عمومًا.
وأضاف غود قوله: «نعلم أنه بوسعنا إيجاد تفاسير عبر المعطيات التقليدية المعروفة لنحو 90 % من مختلف التقارير، التي تتحدث عن «أطباق طائرة». فيمكن أن تُنسب إلى اختبارات تتعلق بمركبات عسكرية جديدة، أو تجارب علمية… وما إلى ذلك. لكن بوسعي القول إن الملايين من الناس حول العالم شاهدوا أطباقًا طائرة آتية من العالم الخارجي، وتحمل على متونها مخلوقات فضائية حقيقية».
تأتي مزاعم غود في وقت تكاثرت فيه خلال الأشهر القليلة الماضية «نظريات المؤامرة» القائلة، على الإنترنت، إن الدولة تتكتم على أسرار تتعلق بالرئيس آيزنهاور ولقائه بمخلوقات زائرة من كواكب أخرى. لكن مزاعم غود هي الأولى، التي تأتي من أكاديمي بارز، كان أيضًا مسؤولاً حكوميًا رفيع المستوى.
لم يكتف هذا الرجل بما أورده عن آيزنهاور بل قال، في برنامج «أوبنيونيتد» الإخباري على قناة «بي بي سي» التلفزيونية الثانية، إن حكومات عدة حول العالم ظلت على اتصال بمخلوقات فضائية، وعلى مدى عشرات السنين. ومضى ليقول إن هذه الكائنات «زارت آلاف الأشخاص من مختلف الأجناس، سواء بصفات رسمية أو غير رسمية».
وعندما سئل عن السبب الذي يمنع هذه المخلوقات من الاجتماع بالرئيس باراك أوباما رد بقوله: «لا أدري، فربما حدث هذا. لكنني أعلم علم اليقين أنها اجتمعت بالرئيس دوايت آيزنهاور ثلاث مرات في تلك القاعدة الجوية في ولاية نيو مكسيكو في العام 1954. هذا ليس سراً كاملاً، لأن العديد من الناس كانوا شهودًا على ذلك».
يذكر أنه من المعروف عن آيزنهاور، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 1953 حتى 1961، أنه كان يؤمن تمامًا بوجود حياة متطورة في كواكب أخرى. وربما كان هذا هو السبب في أن هذا الرجل – الذي كان جنرالاً ذا خمس نجوم وقائدًا لقوات الحلفاء في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية – حريص بشكل غير مسبوق على دفع البرنامج الفضائي الأميركي إلى آفاق جديدة على الدوام.
ونستون تشيرتشل كان هو الجهة، التي أصدرت الأمر بالحفاظ على سرّ وجود أطباق فضائية طائرة طيّ الكتمان. وقد اتخذ رئيس الوزراء السابق قراره هذا «خوفًا على زعزعة الإيمان الديني في نفوس الأمة».
وقد شوهدت الأطباق المشار إليها في تلك التقارير وهي تحلِّق فوق ساحل اتكلترا الشرقي. وأرسلت طواقم الطائرات المقاتلة العائدة من جبهات القتال في فرنسا وألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية شهادات بهذا المعنى، لكن تشيرتشل أمر بالتكتم عليها للسبب الآنف ذكره. وتكتمل حلقات هذه السلسلة، إذا علمنا أن تشيرتشل ناقش مع آيزنهاور مسألة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية الزائرة مرارًا وتكرارًا في مختلف اللقاءات بينهما.