عام على الحركة بفاس، و عام على النضال المتواصل للنهج الديمقراطي القاعدي، لقد تعرضت الحركة لضربات قاتلة بالمدينة العلمية، بدأ من اختراقها الناجح و تشتيت الصفوف،
مرورا بعزوف المواطنين عنها بسبب تشويه صورتها وطنيا من خلال رسم صورة الحادية غير اخلاقية لها، نهاية بانسحاب الإسلاميين و العدليين. حيث كان لهذا الإنسحاب تأثير كبير على حجم المسيرات.
لكن ورغم الإنسحاب و قلة الزخم الا ان الشعارات اصبحت تأخذ طابعا جريئا. كانت اليوم المسيرة مميزة عن سابقاتها الأخيرة من حيث عدد المشاركين المرتفع ، و من حيث الشعارات المرفوعة زيادة على حضور الطابع السوري في بعض من هاته الشعارات.
لكن اشتركت مع سابقاتها بقيادة مطلقة لطلبة النهج الديمقراطي القاعدي.
انتهت المسيرة عن غير العادة بمحطات لم يألفها الأمن فعوض النهاية الإعتيادية بقلب شارع محمد الخامس، راوغت المسيرة الأمن و شقت طريقها نحو الأطلس، حيث انتهت بتلاوة شعر و بيان للحركة.
اما بخصوص الجانب الأمني فقد تميزت المسيرة بإنزال للأمن، لكن اختلفت المسيرة عن سابقاتها حيث بدى ظاهرا ابتعاد و تغيير في مسؤولي الأمن بعناصر متزنة و مرنة، وللإشارة فقط، فهذه الخطة كانت سببا محوريا في غياب اي احتكاك مع الأمن او تصعيد رغم ان اليوم كان مميزا جد بالنسبة للحركة.
انتهت المسيرة و تلي بيان الخاتمة، فهل تكون هذه الوقفة نعشها الأخير و تقبير لها ام ان الحركة مستمرة ولم يكن اليوم الى مناسبة لإطفاء الشمعة الأولى كما جاء في البيان الختامي..