قاطع حوالي 316 تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بالموسم الاجتماعي الحالي بمجموعة مدارس أولاد صالح المركزية ،جماعة سيدي يحيي بني زروال نواحي دائرة غفساي ، إقليم تاونات ،قاطعوا الدراسة مند يوم الثلاثاء 14 فبراير الجاري إلى حدود كتابة هده السطور احتجاجا على الخصاص المهول في الأساتذة الذي تعرفه المؤسسة، مما تسبب في اكتظاظ داخل فصول الأقسام وضم بعض المستويات في فصل واحد ، مما دفع بالآباء على منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة ومقاطعة التمدرس بها بعد نهاية العطلة المدرسية الأخيرة ،احتجاجا على عدم تلبية مطلبهم في توفير العدد الكافي واللازم من الأطر التربوية بالمؤسسة وإخلال الجهات المعنية بالوعود التي سبق أن وعدوا بها ساكنة المنطقة ، وقد سبق لأولياء وآباء التلاميذ المعنيين أن سلكوا مجموعة من التدابير وعدة أشكال احتجاجية مند بداية الموسم الدراسي الحالي ، من بينها مراسلة عامل الإقليم والسلطات المحلية والمنتخبة بعرائض استنكارية ، وكدا احتجاج أباء وأولياء التلاميذ داخل نيابة الإقليم بتاونات ، توجت بعقد لقاءات حول الموضوع بمصالح النيابة تعهد من خلالها المسؤولون بإيجاد حل لقضيتهم في اقرب الآجال ،لكن وبعد انتظار دام لعدة أيام إن لم نقل شهور،و عدم الاستجابة لمطلبهم التجئ أولياء التلاميذ إلى هدا الخيار النضالي كتعبير عن تدمرهم من هذا الوضع ،وقرروا توقيف أبنائهم وبناتهم عن الدراسة بصفة نهائية ، إلى أن يتم الاستجابة لمطلبهم ، كما قرروا في خطوة تصعيدية أخرى عزمهم على تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات لمسافة تفوق 60 كلم رفقة أبنائهم وبناتهم المحرمين من حقهم في التمدرس يوم الاثنين 20فبراير الجاري تختتم بوقفة احتجاجية للفت انتباه الرأي العام والجهات المسؤولة مما يعانيه أطفال العالم القروي مع المنظومة التعليمية بالإقليم،وان الشعارات التي يتم ترديدها ما هي إلا مغالطات لتنويم الرأي العام ويحملون المسؤولية إلى كل من له صلة بهدا المجال.
هدا وقد سبق لعدد كبير من المواطنين من مختلف مناطق الإقليم ،أن نظمت عدة وقفات احتجاجية ببهو النيابة الإقليمية احتجاجا على نفس الموضوع وكدا على البنيات الأساسية لبعض المؤسسات التعليمية،دون أن ننسى إضرابات واحتجاجات بعض الشركاء التعليميين مما تسبب في تعطيل الدراسة ولأيام عديدة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم ،لدا يطالب الرأي العام بالتدخل لإيجاد حلول عاجلة لكل القضايا لكي لا يتكرر ما شهده الفصل الأول من هده السنة الدراسية بالإقليم من غيا بات واحتجاجات أثرت سلبا على التحصيل الدراسي بمختلف المؤسسات العمومية، ويبقى أبناء الفقراء ودوي الدخل المحدود ينظرون إلى المستقبل بأمل قد يأتي بجديد أم تبقى الأمور على حالها،في حين أن أبناء الفئة الأخرى لا تلي للموضوع أي اهتمام ما دامت الإمكانيات المادية لدويهم تسمح لهم بولوج المؤسسات الخصوصية .
محمد السطي : تاونات