اليمنيون ينتخبون عبد ربه هادي رئيسا لهم

يتوجه اليمنيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب المرشح الوحيد عبد ربه هادي خلفا للرئيس علي عبد الله صالح وسط دعوات من الحراك الجنوبي الى مقاطعة الانتخابات.

ووعد هادي، المرشح الوحيد في الانتخابات الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشماليين بانه سيعمل على اصلاح النظام السياسي وايجاد حل لقضيتي الجنوب والتمرد الحوثي مع تصاعد المخاوف بشان مقاطعة الانتخابات.

وتعهد هادي في خطاب وجهه الى الشعب اليمني باصلاح النظام السياسي واعادة احياء الاقتصاد، وتوحيد الجيش والقيام بـ باصلاحات جذرية ، اضافة الى القضاء على تنظيم القاعدة.

ويأتي ترشيح هادي وفقا لبنود المبادرة الخليجية التي وقعها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي حددت شروط انتقال السلطة لحل الازمة السياسية في البلاد.

وسعى وزير الداخلية عبدالقادر قحطان الى طمأنة الناخبين وقال لقد اتخذنا احتياطات واستعدادات امنية لمواجهة اي طارئ واي جماعات تريد ان تحول ضد حق الناس في الانتخابات وان تعتدي على الناس مشيرا الى وجود استعدادات خاصة في المناطق التي يحتمل ان يحصل فيها شيء في اشارة على ما يبدو الى المحفظات الجنوبية.

وادت اعمال العنف المرتبطة بالانتخابات الاثنين الى مقتل جندي واصابة اخر في اشتباك مع الانفصاليين عند حاجز للجيش في محافظة الضالع الجنوبية معقل الحراك الجنوبي الذي دعا الى مقاطعة الانتخابات حيث حاول متظاهرون اقتحام حاجز للجيش.

وتدخل الجيش لتفريق مئات المتظاهرين الذين رددوا هتافات معادية للانتخابات الرئاسية ما ادى الى اصابة سبعة منهم بجروح, على ما صرح ناشط في الحراك الجنوبي لفرانس برس رافضا الكشف عن هويته.

في غضون ذلك وقع انفجاران في مركزي اقتراع في مدينة عدن جنوبي اليمن اليوم الاثنين، رغم الاجراءات الامنية المشددة في مختلف انحاء البلاد استعدادا للانتخابات، كما افاد مراسل بي بي سي في صنعاء.

وافاد مسؤول يمني ان الانفجار ادى الى فجوة كبيرة في جدار المبنى وهشم زجاج نوافذ قريبة.

كما افادت مصادر أمنية وأخرى محلية لبي بي سي بوقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين يعتقد أنهم يتبعون فصيلا متشددا في الحراك الجنوبي في مدينة عتق بمحافظة شبوه شرقي اليمن، أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص.

وجاء ذلك إثر محاولة مسلحين احراق صناديق الاقتراع عند وصولها الى مركز انتخابي بالمدينة. كما نصب عدد من أنصار الحراك الجنوبي خياما أمام مقر لجنة انتخابية بهدف عرقلة تصويت المواطنين صباح غد الثلاثاء.

وفي محافظة الضالع الجنوبية اشتبك عدد من المسلحين مع القوات الحكومية في محيط مركز انتخابي بمدينة قعطبه دون سقوط ضحايا.

وقال هادي في خطابه نجدد طلبنا من الدول الشقيقة والصديقة الاسراع في تبني الدعم العاجل لليمن من خلال تحريك ما تم رصده في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن .

وطالب بتبني انشاء صندوق طوارئ لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز أزمتها الاقتصادية التي بدأت ترمي بظلالها على مختلف النواحي وفي مقدمتها ( النواحي) المعيشية والإنسانية .

كما دعا هادي مجموعة العشرين الى تبني مؤتمر لدعم اليمن اقتصاديا. ويحتاج اليمن الذي يملك موارد محدودة جدا لمليارات الدولارات من الدعم الدولي من اجل الخروج من النفق الاقتصادي المظلم.

وكانت الدول المانحة تعهدت في مؤتمر عقد في لندن عام 2006 بتقديم مليارات الدولارات لليمن ثم عززت هذه التعهدات مجموعة اصدقاء اليمن التي تشكلت مطلع 2010، الا ان السواد الاعظم من هذه الاموال لم تصل الى اليمن كما تجمد عمل مجموعةاصدقاء اليمن مع انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام.