يستمر لليوم الثالث على التوالي هجوم البلطجية (عناصر معروفة و معدودة) على الجماهير الطلابية و مناضليها، و تستهدف حتى بعض أبناء حي الليدو الذي رفضوا الإنخراط في الهجوم على الجامعة و تسميهم بالخونة. إذ تقوم هذه العناصر المسلحة بالسيوف و الحجارة و المولوتوف بتنفيذ عمليات سطو ("كريساج") في حق طالبات و طلبة الجامعة بمعية عناصر إستخبارية تمتطي دراجات نارية.كما أقدمت على تكسير السيارات و الحافلات التي تدخل و تخرج من الجامعة.
كل هذا في ظل صمت إعلامي مطبق، وهنا نشير إلى الفيديو الذي تم نشره في موقع (فاس نيوز) الذي تزامن مع خطاب لأحد المناضلين للجماهير الشعبية و لأبناء حي الليدو الشرفاء مستعملا في ذلك مكبرا للصوت، و الذي كان مرادا منه(أي الفيديو) تشويه الحقائق و الحيلولة دون وصول صوت المناضلين. لكن كل ما حاوله أصحاب الفيديو المنشور إنقلب ضدهم،حيث يظهر الطلاب و المناضلين و هم في الساحة الجامعية و مجموعة من الأشخاص و هي تضرب بالحجارة و حديث أحدهم عن إستنجاده ب"الأمن" و "المجتمع المدني" لم تمنع من وصول أصوات مجموعة من السكارى. إن ما يقع الآن في جامعة فاس و حي الليدو الشعبي -الذي طالما كان أبناءه الشرفاء خير سند للطلاب و العكس صحيح (أولم يعتقل الرفيق محمد غلوط و هو يؤطر إنتفاضة ساكنة الحي ضد التهميش الذي فضحته فيضانات السنة الماضية!) – ما هو إلا مؤامرة تحاك لأهداف أعمق مما ظهر و تخفي وراءها إستهدافا للموقع الجامعي ظهر المهراز و ذلك تزامنا مع المعركة النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية و معركة المعتقلين السياسيين في المغرب و كذلك تطور حركة 20 فبراير بالمدينة.
و سنعمل في وقت لاحق على إيصال ما يجري في تقرير مفصل حتى يطبع الرأي العام الوطني على ما يجري.