قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أمس، تأجيل النظر في الدعوى التي رفعتها السفارة الليبية في الرباط ضد صحيفة «الأحداث المغربية» اليومية، حتى الثامن من ماي المقبل من أجل «التأكد من وفاة معمر القذافي».
وكانت المحكمة قد أصدرت في حكمها الابتدائي في يونيو (حزيران) 2009 بأداء الصحيفة غرامة قدرها مائة ألف درهم (120 ألف دولار) وتعويض مالي قيمته مليون درهم لصالح العقيد معمر القذافي، وذلك بتهمة المس بصفة علنية «بشخص وكرامة رئيس دولة». وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت الحكم الابتدائي الذي اعترض عليه دفاع الصحيفة قبل أن يتم تقرير إعادة المحاكمة الاستئنافية، التي تأجلت في البداية بسبب إضراب موظفي الضبط في محاكم المغرب، ثم الانتفاضة التي عرفتها ليبيا وانتهت بسقوط نظام القذافي.
ويتابع في يومية «الأحداث المغربية» كل من محمد البريني، مدير الصحيفة، والمختار لغزيوي، رئيس تحريرها، بصفتهما المسؤولين قانونيا عن النشر وما يكتب في الصحيفة، ويعود سبب الدعوى إلى ثلاث مقالات رأي كتب إحداها لغزيوي، الذي انتقد موقف ليبيا بعد صدور قرار محكمة جنيف القاضي بملاحقة هانيبال، نجل القذافي، بتهمة «تعنيف خادمته» في يوليوز 2008. أما المقالة الثانية فتسخر من تمجيد قناة «الجزيرة» للقادة السياسيين، مثل هوغو شافيز ومعمر القذافي، بينما المقالة الثالثة نشرت في صفحات «المنتدى» من الصحيفة، تتناول تحليلا لكاتب مغربي لـ«الكتاب الأخضر».