نفى عادل العثماني المتهم الرئيسي والمحكوم بعقوبة الإعدام ابتدائيا في ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى "أركانة" بمراكش علاقته بواقعة الاعتداء الذي خلف 17 قتيلا وعددا من الجرحى.
وصرح المتهم خلال الاستماع إليه٬ اليوم الأربعاء٬ أمام غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا٬ أنه سافر إلى كل من تركيا وليبيا في إطار الهجرة السرية قبل أن يتم ترحيله من سوريا نحو المغرب٬ معلنا استعداداه قبول عقوبة الإعدام التي صدرت في حقه ابتدائيا إذا ثبت تورطه في هذا الاعتداء.
بدوره نفى عبد الحكيم الداح٬ المتهم الثاني في هذا الملف والمحكوم ابتدائيا بالسجن المؤبد جميع التهم المنسوبة إليه٬ مؤكدا أن معرفته بالمتهم الرئيسي "تنحصر في علاقات تجارية"٬ وأنه سبق له أن سافر إلى ليبيا في إطار الهجرة السرية كما توجه إلى الجزائر من أجل التجارة.
من جهتهم٬ نفى باقي المتهمين التهم المنسوبة إليهم.
وأثناء مواجهة المتهم الرئيسي بالمتهم محمد النجيمي٬ المحكوم بسنتين حبسا نافذا والذي يوجد في حالة سراح مؤقت٬ أكد هذا الأخير أن عادل العثماني طلب منه إحضار حامض فوسفوري وهو الأمر الذي رفضه المتهم النجيمي.
وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها أن أصدرت في 28 أكتوبر الماضي أحكاما ابتدائية تراوحت بين سنتين والإعدام في حق المتهمين التسعة في الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقهى "أركانة" بمراكش في 28 أبريل الماضي.
وتوبع هؤلاء بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية٬ والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم٬ وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها" كل حسب المنسوب إليه.