شَبح النّقل السري يُخيم على اقتصاد الريع السري بفاس
"القيامة"، فهو أصبح كل يوم ينتشي بالانتصار الذي حققه وبات يصُول ويجُول بسيّارته الفاخرة والفارهة جداً من نوع مرسيدسس "كلاَس"، أما أحد المقاهي الفارهة فقد أذمن على الجلوس فيها رفقة "بابا علي والأربعين حرامياً"، تاركاً المدينة تغرقُ في فوضى عارمة من انفلات أمني غير مسبوق، إلى حرب حقيقية بين أرباب سيارة الأجرة الصغيرة الذين أعلنوا العصيان للولاء له ورفعوا شعارات ضده في إضراب سابق تحت شعار "الحاضي يا حقير، عاقت بيك الجَماهير والسَائق لا يُهان"، عمي ادريس الحاضي الذي عمّر في فاس أكثر من 19 سنة، و أصبح كالسرطان تجده في كل مكان، في عالم المال و الأعمال هو هناك….، في دروب اقتصاد الريع الحقيقي، والذي لا يظهر للجميع ولا في لوائح "لاكريمات" التي كشَف عنها وزير التجهيز مؤخراً، إنه الحرباء بعينها…..إتاوات يومية من أصحاب النقل السري، أسطول يفوق 300 طاكسي غير مُرخصة تشتغل في ظروف غير قانُونية، خالقة الأزمة في صفوف طاكسي الصّغير وحافلات النقل الحضري، حيث أصبحت كل خطوط فاس تحت سيطرة "الحاضي الله"، من باب الفتوح إلى النرجس إلى محطة القطار الى حي بنسودة، إلى حي بن ذباب، ومن حي الأطلس إلى عوينات الحجاج، إلى القُرى المُجاورة مع إضافة خطوط جديدة إبان اندلاع ما يسمى بالربيع العربي، إضافة إلى تثبيت رادارات غير قانونية لجلب المال تحت الطاولة للمسؤولين الأمنيّين بفاس، إنه زمن السيبة تعيشه فاس العالمة ولا من يُحرّك جرة قلم لوقف النزيف الذي قد يقتل الجميع إذا استمر خارج القانون، إذن أصبح عاجلاً على الحكومة بفتح تحقيق في الموضوع و إعلان من المستفيد باقتصاد الريع الحقيقي الخاص بلوائح "النقل السري" بالعاصمة العلمية فاس ولنا لقاء آخر مع قراء موقع "فاس نيوز" لكشف المزيد من الحَقائق المُثيرة والخروقات والتجاوزات والشطط في استعمال السُلطة المتعلقة بالمسؤولين على فاس اليتيمة.