اننا نحي بادرة وزارة الإتصال المغربية ، التي قد تكون بلاشك هي البادرة الأولى في العالم أجمع التي اتت بعد تأسيس حكومة حزب العدالة والتنمية باقل من شهور معدودة ، وهذا يدل على شئ واحد، هو أن وزارات هده الحكومة تسعى للتغيير وللجديد في جميع القطاعات ، كما أرجوا أن يكون هذا اليوم الدراسسي فاتحة خير على الإعلام الالكتروني بالمغرب بصفة عامة .
رغم سهولة تأسيس هذا النوع من الإعلام ، ومرور سنوات على ذلك تبقى المنابر الإعلامية الإلكترونية الجادة والمحترفة تعد على رؤس الأصابع ، ورغم ذلك نرجو من القائمين والمؤسسين لهدا اليوم الإعلامي ان يفتحوا الأبواب للجميع ، لأن هدا النوع من الإعلام يتميز بشعبيته ، وانتشاره لدى الجميع ، بل إنه أصبح مقروءا اكتر بكتير من الإعلام الورقي المتداول حاليا ، ولقد تنادى الكتير من الزملاء بتأسيس روابط أوجمعيات حاولت وتحاول لم هدا الشتات وتنظيمه ولها الشكر على ذلك ، وندكر منها الرابطة المغربية للاعلام الالكتروني .
يعلم الجميع أنه مع انتشار وتعميم الأنترنيت للعموم منذ اكتر من عشر سنوات ، اتى بعدة إيجابيات من حيث حرية الإنسان في التعبير ، وكسر حواجز الحدود بين مواطني العالم العربي وباقي دول العالم قاطبة ، و كذا التواصل وتقريب الشعوب فيما بينها ، كما أن هدا الإنتشار اتى بسلبيات كذلك ، وذلك راجع لعدم تقنين هذا النوع الحديث من الإعلام ، وسبب ذلك هم واضعوا ومؤسسو الانترنيت أنفسهم ، وذلك لغرض في نفس يعقوب ، حيث أنه يمكن بسهولة أن تأسس جريدة ويكون لك إسما خاصا بها ، تملكه وتأدي عنه ثمنا سنويا يكاد يكون رمزيا ولا يتعدى على أبعد الحدود 100 درهما ، وغير متداول لدى اي شخص اخر بالعالم ، وكل هده مميزات إيجابة وجيدة ، ولكن الغير الجيد هو أنه يمكن لأي كان باسماء مستعارة ، ان يحدت بريدا الكترونيا وكذا جريدة الكترونية أو مدونة او موقعا في اليوتوب او غير ذلك ، وهدا هو الباب الدي يأتي منه الريح ، حيث انتشر النصب والسرقة والتحايل والإباحية والتجني على الناس وهتك أعراضهم ، والكذب عنهم، وكل ذلك بدون حسيب أورقيب ، فهل أن هده المؤسسات الضخمة والعالمية متل كوكل وياهو وتويتر ويوتوب وغيرهم ، لا يقدرون ان يغلقوا هدا الباب الدي يأتي منه الريح ، ويضعون ضوابطا اكتر صرامة لمراقبة وتنظيم هذه البوابات الإلكترونية ، حتى تكون هناك ضوابطا أخلاقية وسلوكية متحضرة لا تسئ للناس ،و لا أظن أنهم غير قادرين ، و أقترح لذلك ما يلي ::
اولا : أن ينظم مؤتمرا دوليا ترعاه الأمم المتحدة بين مؤسسي الأنترنيت وبين ممتلي وزارات الإعلام بالعالم ، بالإضافة الى المنظمات والنقابات والجمعيات الوازنة والمعترف بها والتي تمثل هدا القطاع ، ويمكن عن طريق وزارات الإعلام فقط أن يسمح على الأقل بإنشاء جرائد إلكترونية ، وذلك بإعطاء كودا معينا وخاصا لمقدم الطلب ، متل الترقيم الدولي ، تحت شروط يتفق عليها الجميع ، وعن طريق هدا الكود يمكن ان تشتري به إسما وموقعا ومساحة له في اي دول من دول العالم ، وبهذا يمكن لمالك هدا الموقع ان يكون معروفا ، وبالتالي موافقا على ضوابط محددة تأسس لأخلاقيات وسلوك هدا الإعلام الإلكتروني . لا أن يقود هدا الإعلام اشباحا مجهولي الهوية. .
قد يقول قائلا أنك تضع قيودا لهدا الإعلام الحديث الدي إستطاع أن يغير عدة مفاهيم بالعالم ، وأقول لا … بل انني اسعى وأتمنى أن ينظم هدا القطاع الإعلامي ، حتى تكون له اخلاقيته و ضوابطه وترتفع قيمته أكتر ، على أساس أن تبقى له حريته في التعبير التي طبع بها كما هو الان. .
وفي الأخير اشد على يد وزارة الإتصال المغربي ، وعلى جرأتها أولا في إقتحام هدا المجال الشائك ، وثانيا على بادرتها المتفردة على صعيد العالم أجمع ، والتي ستسجل لها بمداد من ذهب ، كما عليها أن تستمر في هدا النهج لا ان تتوقف عند بدايته ، حتى يمكن لنا خلال هذه السنة 2012، أن يكون لنا بالمغرب جهازا رسميا يشرف على القطاع بنزاهة وديمقراطية ، و تكون لنا نقابة قوية وخاصة بهدا الاعلام الالكتروني ، وكدا روابط أو جمعيات تأطر وتتعاون مع الوزارة على الرفع من مستواه .
نجيم عبدالاله