الطلبة القاعديون يسيطرون عن الاحتفال
فاس – بُشرى اليازغي
إنها ساحة فلورنسا أو ساحة الحرية كما كان يحلُوا لحركة 20 فبرايّر تسميتها ،عقارب الساعة تُشير إلى السادسة والنصف من مساء يوم الخميس، المكان مطوق بجميع تلاوين الأجهزة الأمنية تخوفاً من انعراج احتفال عيد المرأة عن الخطة و البرنامج الذي خطط له من قبل الجمعية المغربية لحُقوق الإنسان التي دعت الى الاحتفال عبر بلاغات سابقة، حظرت الجمعية اولاً بكم قليل من المناظلين، ليلتحق بالمكان المُجاور فرع الجمعية الوطنية للمعطلين، وما إلا دقائق معدُودة جيش من طلبة النّهج الديموقراطي القاعدي قادمين من الحرم الجامعي ظهر المهراز في مسيرة مُحكمة ومنظمة وقُدّرعدد المشاركين بـ"500 طالب" و أكثر، وبعد ذالك إلتئموا بحلقية حركة 20 فبراير و بدأت الشّعارات بشُحنة قويّة وبصَوت عالي تحت تأثير زغاريد الطالبات القاعديّات، مما أثار فظُول وحماس المارّة جعلهم يشاركوا الطُلاب الوقفة الرمزية للاحتفال بعيد المرأة الذي يُصادف من كل سنة يوم 08 مارس، وحسب استطلاعات المُتتبعين يكون الطلبة القاعديُون، فصيل النهج الديموقراطي القاعدي، أصحاب مرجعية "البرنامج المرحلي" قد عادوا إلى الواجهة و ضربُوا بقوة كماً وكيفاً وذلك مُعززين بالاستقطاب الجديد والذي غالباً ما يعتبرونه ضخاً "للدماء الجديدة" في صُفوف الفصيل الطلابي الأكثر تنظيماً وحُظوراً بجامعة فاس، فرغم الضربات الموجعة التي يتلقاها هذا الفصيل من اعتقالات و تصفيات عبر المُحاكمات المراطونية في حق هؤلاء التي عادة ما تستنزف قيّاداتهم والزج بهم في السُجون، فإنهم في السنوات الأخيرة ازدادُوا قوة و تنظيماً واستقطاباً فحتى الطلبة القاطنون بفاس أصبحوا يُغرمون بهذا الفصيل الطُلابي لأنهم في نظرهم يعتبر من بين المُدافعين عن حقوق الطلبة في رحاب الجامعة، وبعيداً عن هاجس الطلاب فإن الوقفة التي نظمت بمناسبة عيد المرأة عرفت مُشاركة نوعية ومكثفة رغم تطاحن فصَائل اليسار حول من هُو له الأحقية لأخذ الزاعمة مع الغياب التام لجماعة العدل والإحسان عن الإحتفالات إلا أن ما يُلاحظ، هوغيابهم لم يأثر عن الوقفات، ورُدد خلال الوقفة شعارات قويّة تطالب بالحُقوق الكاملة للمرأة ومُراعات الاتفاقيات الدولية واحترامها من طرف الحُكومة المغربية، وبعد ذلك تُليت البيانات لكل من الجمعية المغربية لحقوق الانسان، و كذلك البيان الناري للفصيل القاعدي الذي ضرب بقوة يوم 8 مارس بفاس .