رومتني عبد العزيز
في إطار التوصل عن قرب مع الصناع التقليديين قام السيد عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية بزيارة ميدانية إلى مدينة فاس قصد التواصل مع الصناع التقليديين في الميدان والوقوف اعلى تقدم أشغال الأوراش المندرجة ضمن مشاريع الصناعة التقليدية الممولة من طرف حساب تحدي الألفية الأمريكي، والذي خصص حيزا متميزا من التمويلات للقطاع تستفيد منها مدينة فاس بما يناهز51 مليون دولار أمريكي كدعم للصناع التقليديين في مجالات إعداد فضاءات للإنتاج و عرض و ترويج المنتوج التقليدي.
وتتجلى هذه هذه الأوراش في المشاريع التالية:
المسارات السياحية للقطاع التي ستعرف عملية إعادة التأهيل
فنادق البركة ،الشماعين ،السبيطريين و السطاونيين المتواجدين داخل المثلث التاريخي لمدينة فاس العتيقة،و المستهدفين ببرنامج هام من الترميم و الإصلاح من أجل تحويلهم إلى فضاءات متميزة لعرض و تسويق المنتوج التقليدي ذا الجودة العالية و كذا الأشغال النهائية،مع التركيز على مقاربة النوع الإجتماعي في تخصيص فندق يرجع تاريخه إلى القرن 14 للصناعة التقليدية النسوية.
مشروع ساحة للايدونة المتميز الممتد على مساحة تبلغ 7500 م2 والذي يشكل فضاء إستراتيجيا لأنشطة الصناعة التقليدية باعتبار ساحة للايدونة الأكثر إستيعابا للتراث على مستوى حرفة النحاس،و بحكم موقعه الذي يربط بين عدوتين تاريخيتين القرويين والأندلس،حيث ستصبح بعد إعادة تصميمها مركزا حضريا حيويا متعدد الخدمات،يفي بالغرض على مستوى إحداث فضاءات خاصة بتسويق المنتوج التقليدي ،و الأشغال النهائية ،و البرامج التكوينية،و المتاجر،و المطاعم،و الفنادق إلى غير ذلك لتكون حافزا رئيسيا لتنمية الصناعة التقليدية لإرتباطه بالقطاع السياحي خدمة لمدينة فاس و ساكنتها و زوارها،.
مشروع حي الصناعة التقليدية بعين النقبي للنحاسيات الممتد على مساحة 6.7 هكتار،هذا المشروع الهام الذي إستفاد بدوره من بناء فندق للأنشطة المكملة للصفارين و 26 وحدة في إطار تمويل حساب تحدي الألفية لإعادة توطين صناع ساحة للايدونة المعنيين بالترحيل ،مما سيجعل منه قطبا إنتاجيا و حرفيا نموذجيا على المستوى الوطني.
مشروع حي الصناعة التقليدية ببنجليق لقطاع الفخار و الزليج،الممتد على مساحة 27 هكتارو الذي تجاوزت نسبة تثمينه 60% ،حيث زار عددا من وحدات الإنتاج بعين المكان،كما إطلع عن قرب على بعض مبادرات الصناع التقليديين بخصوص إستبدال الأفرنة التقليدية بالغازية سعيا وراء الرفع من جودة المنتوج،و تحسين ظروف العمل و الحد من التلوث البيئي.
و جدير ذكه ،أن ميثاق حساب تحدي الألفية الموقع بين الحكومة المغربية و مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية بتاريخ 31 غشت 2007، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، يهدف أساسا إلى الحد من الفقر عن طريق دعم النمو الإقتصادي للقطاعات المستهدفة،كما يهدف مشروع الصناعة التقليدية و فاس المدينة على تشجيع النمو الاقتصادي عبر الاستفادة من الروابط القائمة بين قطاع الصناعة التقليدية و السياحة و التراث الثقافي و التاريخي و المعماري الغني لمدينة فاس، و يعزز هذا المشروع المخطط الوطني لمحو الأمية و التكوين المهني لفائدة الصناع التقليديين و الساكنة، خصوصا النساء و الفتيات، كما يمكن تمويل مؤسسة تحدي الألفية الصناع التقليديين من تحسين جودة منتجات الصناع حيث يتم دعم حصولهم على التكوين التقني الخاص بالإنتاج و تدبير المقاولة، وكذلك حصولهم على دعم للتمكن من استعمال أفران أقل تلويثا،هذا فضلا على دعم الترويج و دعم إعادة تأهيل المواقع التاريخية لمدينة فاس، والتي شكلت موضوع مباراة دولية في مجال التصميم المعماري لساحة للايدونة.