يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني غدا الخميس بزيارة رسمية لواشنطن تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة التي تربط بين المغرب والولايات المتحدة.
وصرح السيد العثماني لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء التي انعقدت بمانهاست (ضاحية نيويورك) ما بين 11 و 13 مارس الجاري, بأن زيارته لواشنطن "زيارة رسمية تأتي بعد الزيارة التي قامت بها مؤخرا إلى المغرب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, وتهدف إلى مواصلة الحوار الذي انطلق بالرباط من أجل تعزيز العلاقات الثنائية سواء على المستوى السياسي أو على مستوى المبادلات الاقتصادية". وأوضح الوزير أن هذه الزيارة تهدف إلى وضع اليات جديدة ل " مشاورات سياسية منتظمة " بين البلدين تتوخى تعزيز التعاون الاقتصادي وخاصة من خلال " إحداث منتدى لرجال الأعمال " بهدف إعطاء دفعة قوية للمبادلات الثنائية في إطار اتفاقية التبادل الحر المعمول بها منذ 2006. وذكر بأن الزيارة الأخيرة للسيدة كلينتون للرباط كانت مناسبة لتجديد تأكيد الموقف الثابت للولايات المتحدة إزاء المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا مستداما لقضية الصحراء مؤكدة أن المبادرة المغربية تحظى أيضا بتأييد واسع على المستوى الدولي. وكانت السيدة كلينتون قد جددت التأكيد خلال زيارتها الأخيرة للمغرب على "أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل مقترحا جادا وذا مصداقية وواقعيا " من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء وأن موقف الولايات المتحدة في هذا الشأن "يظل ثابتا". كما أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن ارتياحه للإعجاب الذي أبدته رئيسة الدبلوماسية الأمريكية للتطورات والإصلاحات السياسية في المغرب وأهميتها بالنسبة للاستقرار والأمن الإقليميين.