أطلقت المغرب عملية تعميم نظام المساعدة الطبية، ليستفيد منه نحو 8 ملايين ونصف المليون مغربي من الفئات الاجتماعية الفقيرة، ما يعادل 28 في المائة من سكان المغرب.
وكشف الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي، أن الاعتمادات المالية المخصصة لنظام المساعدة الطبية للفئات الاجتماعية الفقيرة للعام الجاري، تقدر بـ 3 ملايين درهم مغربي، مضيفاً أن هذا المشروع يدخل ضمن إطار "الأوراش الكبرى" التي تعتزم القيام بها الحكومة المغربية في تكريسها لمقتضيات الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة في يوليو/تموز 2011.
وسيستفيد من هذا البرنامج فقراء المغرب الذين يشكلون أربعة مليون شخص وأصحاب الدخل المالي المحدود الذين يمثلون ما يقارب الـ 4.5 مليون شخص، كما يستفيد من برنامج المساعدة الطبية الجديدة حوالي 160 ألف سجين ونزلاء المؤسسات الخيرية ودور الأيتام والملاجئ.
ومن المرتقب، وفق ما أعلنته الحكومة المغربية، أن تكون رهن إشارة المستفيدين من هذه المساعدة الطبية، 2581 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية، من بينها 2030 مركزا صحيا، بالإضافة إلى 111 مستشفى في المدن والقرى، و19 مستشفى من المستوى الجامعي.
وسيتم العمل على الرفع من عدد الوحدات الطبية المتنقلة عبر المغرب، ليصل إلى 602 وحدة متنقلة للصحة العامة و19 وحدة متنقلة لطب الأسنان.
وسيحصل المستفيدون من نظام المساعدة الطبية، على تغطية صحية دون أي تمييز على مستوى السن أو الجنس أو المرض أو مناطق السكن، وفيما سيطبب الفقراء مجاناً، سيطالب أصحاب الدخل المالي المحدود بسداد مبلغ مالي يقدر بحوالي 15 دولارا أمريكيا وقد يصل سقفا لا يتعدى 75 دولارا أمريكيا.