منح سلفات للفلاحين ودعم سعر الشعير لمواجهة آثار الجفاف

قال طارق سجلماسي، الرئيس المدير العام للقرض الفلاحي، إن المجموعة عبأت مليار درهم لثلاث تمويلات موجهة للفلاحين والكسابة، كإجراء استعجالي لإنقاذ المحصول الفلاحي والماشية بسبب قلة تساقطات هذا الموسم وكذا ما سببته «الجريحة» من أضرار، وذلك بشروط تفضيلية، مثل الإعفاء من مصاريف ملف القرض، ومعدل فائدة تنافسي.
وأضاف سجلماسي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية أقيمت أول أمس الخميس لإطلاق هذه الإجراءات، أن القرض الفلاحي سيخصص 300 مليون درهم كسلفات موجهة إلى الفلاحين المتخصصين في الزراعات الربيعية، خصوصا الصغار منهم، بسعر فائدة لا يتجاوز 5 في المائة ولمدة سنة واحدة، مع الإعفاء من مصاريف الملف، وهذا القرض موجه إلى الفلاحين الزبناء وكذا الزبناء المحتملين للقرض الفلاحي، ومنهم أولئك الذين استفادوا من قروض موسم الزراعات الخريفية التي تضررت من تقلبات أحوال الطقس، مثل الخضراوات ودوار الشمس والبطاطس والبطيخ والبطيخ الأحمر..الخ. وبالنسبة إلى البطاطس، فإن هذه التمويلات تأتي مكملة لتدخل الدولة التي تدعم تكلفة البذور ب50 في المائة. أما العرض الثاني، فهو موجه إلى تربية الماشية، أي للكسابة الصغار بجميع أصنافهم، إذ خصص لهم مبلغ 400 مليون درهم كقروض ستوزع بحسب رغبات الكسابة، وبنفس امتيازات العرض السابق، أي بسعر فائدة 5 في المائة ولمدة سنة واحدة و0 درهم لمصاريف الملف، والعرض موجه إلى تمويل تربية المواشي مما يسمح بتلبية حاجيات تغذية المواشي، وزراعات الكلأ، والعناية البيطرية..الخ. و هو إجراء يأتي مكملا لتدخل الدولة في عملية إنقاذ الماشية.
وأضاف سجلماسي أن العرض الثالث الموجه إلى صيانة الأغراس والأشجار المثمرة، خصص له مبلغ 300 مليون درهم، وهو موجه لتمويل نفقات معالجة المزروعات، وخاصة منها، أشغال التقصيص والتخصيب والري..الخ
وبالإضافة إلى هذه الإجراءات، التي ينضاف إليها مبلغ 3 مليار المخصص لمصاحبة مخطط المغرب الأخضر برسم سنة 2012، عمد القرض الفلاحي إلى توسيع العروض الخاصة بمصاحبة الفلاحين في أنشطتهم الموسمية، وأهمها العمل على «بنكنة» العالم القروي مع إمكانية فتح حساب بنكي عبر منتوج «حساب الفلاح»، وهو صيغة بنكية تقدم مجموعة من الخدمات البنكية للفلاحين والقرويين بشروط تفضيلية.
بالإضافة إلى إطلاق عملية «القرض الفلاحي بالمغرب أسواق» من أجل تقريب خدمات المجموعة من المواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور المحرك الذي يلعبه السوق في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للساكنة القروية، حيث يسعى القرض الفلاحي من خلال هذه العملية إلى إقامة فروع تجارية في أهم أسواق البلاد.
من جانبه، أكد موحى مرغي، مستشار وزير الفلاحة خلال نفس اللقاء، أن الدولة رصدت اعتمادات مالية تقدر بمليار وخمسمائة وثلاثون مليون درهم٬ تخصص بالأساس لحماية الماشية بالمناطق المتضررة والحفاظ عليها. وأوضح مرغ٬ أن هذا البرنامج يتضمن دعما ب 5 ملايين قنطار من الأعلاف٬ مع إعطاء الأولوية للشعير والأعلاف المركبة٬ مبرزا أن الوزارة عملت على دعم سعر الشعير، حيث حددته في 200 درهم بالنسبة إلى مربي الماشية، بعد أن وصل إلى 380 درهما سابقا، كما يتضمن البرنامج تحمل تكاليف نقل الأعلاف (ثلاثة ملايين قنطار) ٬ وإيلاء أهمية أكبر لصحة الحيوان٬ من خلال تلقيح الماشية٬ والإسراع في تعويض الفلاحين المتضررين.