في أجواء مفعمة بالحزن٬ توافد آلاف المواطنين المصريين الأقباط٬ الأحد 18 مارس الجاري٬ لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية الذي توفي أمس السبت بعد أربعة عقود أمضاها على رأس أكبر طائفة لمسيحيي الشرق.
وتم إلباس جثمان البابا الملابس الدينية الرسمية ووضع على كرسيه البابوي وسيبقى كذلك لمدة ثلاثة أيام حتى يتمكن جمهور الأقباط من إلقاء نظرة الوداع عليه قبل تنظيم قداس الجنازة بغد غد الثلاثاء في مقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية في القاهرة٬ بحسب مصادر الكنيسة.
وبناء على وصيته٬ سيتم دفن البابا شنودة الثالث في دير وادي النطرون الواقع بين مدينتي القاهرة والإسكندرية.
والبابا شنودة٬ الذي انتخب بابا للأقباط عام 1971 ليكون البابا الـ117 للكنيسة القبطية٬ من مواليد غشت 1923.
والتحق بجامعة فؤاد الأول حيث قام بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث٬ وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بـ"الكلية الإكليركية"٬ وبعد حصوله على شهادة التخرج الليسانس بثلاث سنوات عمل مدرساً للتاريخ.