"الفقي لي كنترجاو براكتو، دخل للجامع ببلغتو" هذا المثل الشعبي الذي تداول طيلة أيام المهرجان على أفواه جمهور مهرجان فاس الوطني للفكاهة و السخرية بفاس، حيث بدأ الحفل بعرض سخري لمنظمي المهرجان أمين المرابطي و محمد العلمي بكلمات سوقية لا تقرب لديننا ولا أخلاقنا ولا تربيتنا الفاسية العريقة بصلة، يستحي الابن وهو بجانب والديه من سماعها.
هؤلاء الفنانون الذين شاركوا بعدة مهرجانات وطنية ومحلية، اتخذوا هذه الوسائل الشنيئة كسلاح للترفيه عن الناس، لكن للأسف انقلب السحر على الساحر.
أما بالنسبة للمتبارين الذي كانت تؤطرهم لجنة مختصة، أسمعوا الحضور نفس الأسطوانة، عبارات للأخلاقية للذكور، والانات تجردن من زي الحشمة وبدأن بالرقص على الخشبة أمام جمهور العاصمة العلمية والروحية.
هذا من جهة، فالطامة الكبرى أن المهرجان كان يفتقر للنظام، إذ أن أغلبية كراسي القاعة كانت ممتلئة بأناس من العامة، والفنانون واقفون في باب مركب الحرية يستنكرون الفوضى التي كانت تعم الباب، وكل هذا بأمر من مدير المهرجان لحراس المركب بعدم دخول أي شخص كيفما كان نوعه للقاعة. هذه العراقيل نتيجة عن عدم مسؤولية اللجنة التنظيمية التي خصصها مدير المهرجان للسهر على راحة المدعوين.
سؤال يطرح نفسه، هل هذه أشياء متعمدة يريدون من خلالها الإساءة للفنانين الفاسيين؟ أم فقط هي قلة مسؤولية من مدير المهرجان؟