ذ. الكبير الداديسي
ما أن أنهت اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية اجتماعها بمقر جهة دكالة عبدة بمقر الولاية بآسفي عند السادسة مساء من يوم الثلاثاء 20 مارس 2012 والتي خصصت لمناقشة السبل الكفيلة بالتخفيف من ضحايا حوادث السير حتى نزل على سكان المدينة خبر كالصاعقة تمثل في مقتل أربعة تلاميذ (الصورة) في مقتبل العمر ثلاثة شبان وتلميذة أثنان منهم يدرسون في قسم الأولى علوم 8 بثانوية الحسن الثاني بآسفي الآخران بثانوية الشريف الإدريسي التقنية
وقت الحادثة بعد الساعة العاشرة ليلا بسبب عدم التحكم في السيارة التي هوت من أعلى منتزه سيدي بوزيد في اتجاه المنحدر الصخري المحادي للبحر ويبدو من خلال أثار الحادث وحالة السيارة أن الاصطدام كان قويا إذا ارتطمت السيارة بالطوار وحافة الطريق وبعد أن قطعت الرصيف اصطدمت بالحاجز الواقي ( حائط صخري علوه حوالي 70 سم ) قبل أن تهوي في المنحدر الحاد المرتفع عن سطح البحر بحوالي 40 م لتُعجن السيارة ويلقى الأربعة حتفهم على الفور ، ولم يبق أمام رجال الأمن والإسعاف سوى نقل جتامينهم نحو مستودع الأموات بالمستفى الأقليمي محمد الخامس بآسفي
وقد خلف مقتلهم حالة من الهلع في صفوف تلاميذ الثانويتين (الحسن الثاني والشريف الإدريسي ) اللتان كانوا يتابعون دراستهم فيهما قيد حياتهم إذ عجز تلامذة الأولى علوم 8 بالحسن الثاني عن الدخول إلى القسم ومتابعة الدروس عقب وصول النعي واكتفوا بانتداب ممثلين لهم لقديم اعتذاره عن الحصة التي كانت مقررة لهم معي من 11-12 من يوم الأربعاء وتأجيل الفرض في مادة اللغة العربية لحصة أخرى