121 سنة سجنا لعصابة تختطف الميسورين بمراكش

 

من بين أفرادها فتاة واحتجزوا تاجرا وطالبوه بـ 50 مليونا فدية

بلغت العقوبات الحبسية التي أصدرتها محكمة الاستئناف بمراكش، الجمعة الماضي، في حق أفراد عصابة تتكون من سبعة أشخاص، ضمنهم فتاة، 121 سنة سجنا، بعد متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية، واختطاف واحتجاز ضحايا ومطالبتهم بفديات مالية، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب مصادر حقوقية حضرت المحاكمة، فإن محكمة الاستئناف أدانت أفراد العصابة بتهم الاختطاف والاحتجاز في حق أشخاص ميسورين. ومطالبتهم بفدية تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
وكشفت المصادر نفسها أن المحكمة أدانت المتهم الرئيسي بـ 30 سنة سجنا، وثلاثة آخرين بـ 20 سنة لكل واحد منهم، واثنين منهم بـ 15 سنة لكل واحد منهما، وثلاث سنوات لمتهم ثالث، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن زعيم العصابة اعترف أمام الضابطة القضائية بعملياته، التي أرجع سببها إلى أنه يعاني ضائقة مالية خانقة، نتيجة تراكم الديون عليه، ووجود شيكات خاصة به ودائنين، ما اضطره اضطر إلى التخطيط لتكوين عصابته.
ونفذت العصابة عددا من العمليات، منها تربصها بأحد التجار المسنين، الذي يتوفر على محلات تجارية، وبعد مراقبة استمرت حوالي أسبوعين، تعرفت العصابة على جميع محلاته، والأماكن التي يتردد عليها، ومقر سكناه بحي المسيرة الثالثة، ومنزل أصهاره بحي المحاميد، قبل اتخاذ قرار احتجازه، بعد اعتراض سيارته في مكان مظلم، ووضع كيس بلاستيكي على ووجه، وتقييده وتعصيب عينيه، ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارته، التي قادها أحد أفراد العصابة.
وتوجه أفراد العصابة بالضحية إلى أحد الدواوير، وشرعوا في تهديد التاجر بالقتل إن لم يمكنهم من مبلغ 50 مليون سنتيم. وهو ما رفضه التاجر، و اضطروا إلى إبقائه مكبل اليدين ومعصوب العينين في إحدى الغرف. ووعدهم التاجر بمنحهم مبلغ 25 مليون سنتيم، فاتصل بزوجته عبر الهاتف، وأخبرها بأنه يوجد لدى أحد الموثقين، وأنه في حاجة إلى مبلغ 25 مليون سنتيم، أمرها بأن تمنحه لشخص سيأتي إلى منزله.