يخوض فريق المغرب الفاسي الموسم الحالي غمار بطولة دوري أبطال أفريقيا عندما يلاقي فريق حوريا كوناكري الغيني في دور ال32 بعد أن شارك السنة الماضية في مغامرة كأس الإتحاد الأفريقي وأنهاها بتتويج غالي زين به أرشيف إنجازاته.
ويبدأ المغرب الفاسي مغامرته الجديدة في أمجد الكؤوس بتحد كبير، وهدفه أولا الوصول إلى دور المجموعتين ومناقشة باقي المغامرة بتصورات أخرى.
ويدرك المغرب الفاسي الفائز بلقبين قاريين الموسم الماضي (كأسي الإتحاد والسوبر الأفريقيين) أنه يدخل هذه المنافسة في ظروف مغايرة عن التي عاشها سابقا، فهو يعتبر حاليا بطل أبطال أفريقيا وجميع الأندية التي سينازلها ستستعد له من أجل فرملته لتسليط الضوء عليها.
وبرغم أن الكرة الغينية تشهد تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة على الساحة الأفريقية واكتفائها بلعب دور ثانوي في كأسي العصبة والإتحاد الأفريقيين، فإن نادي حوريا كوناكري – منافس المغرب الفاسي – الذي غاب لعشر سنوات عن واجهة العصبة الذهبية عاد من جديد للعب منافسة أمجد الكؤوس بعد أن أوقف إحتكار نادي فيلو ستار.
ويضم حوريا كوناكري لاعبين بمستوى فني طيب بينهم أربع لاعبين دوليين، ويعتبر المهاجم عصمان باري هداف النادي بامتياز، حيث نال لقب هداف الدوري للموسم الماضي، ويحتل حاليا حوريا كوناكري صدارة الدوري الغيني برصيد 20 نقطة بعد مرور ثماني جولات.
ويشارك نادي المغرب الفاسي في هذه المنافسة بصيغتها الجديدة لأول مرة بعد أن كان قد شارك في نسختي (كأس الأندية الأفريقية الفائزة بالبطولة) الأولى كانت سنة 1984 وبلغ خلالها دور الربع وخرج أمام شوتينج ستار الغاني، وسنة 1986 وكان قد أقصي فيها من الدور الثاني.
لاعبو المغرب الفاسي باتوا يتمتعون بخبرة أفريقية محترمة، وهم مستعدون لخوض المنافسة بذات الطريقة التي خاضوها عند مشاركتهم في كأس الإتحاد الأفريقي.
وسيعتمد رشيد الطوسي المدير الفني للنمور الصفر على المجموعة التي حققت الإنجازات الأخيرة برغم أنها ستعرف بعض الغيابات المؤثرة من قبيل الحارسين أنس الزنيتي وإسماعيل كوحا، فيما سيعرف التشكيل الرسمي تواجد اللاعبين الأساسيين الذين إعتاد الإعتماد عليهم في المباريات الكبيرة، من أجل تحقيق نتيجة تضمن التأهل للدور الثاني.
ويدرك النمور التحديات الكبيرة في كأس عصبة أبطال أفريقيا، إذ سيجد في طريقهم إلى دور المجموعتين ناديين من أعتد الأندية الأفريقية هما أفريكا سبور الإيفواري والزمالك المصري لندرك مدى قوة التحدي الذي ينتظر الماص (المغرب الفاسي).
وبنظرة خاطفة عن التشكيل الرسمي للمغرب الفاسي المتوقع إقحامه في مباراة حوريا كوناكري، ففي المرمى سيرسم الحارس الثالث صخرة، وفي خط الدفاع سمير الزكرومي ومصطفى لمراني وحمزة حجي و(الحموني أو يوسف البصري).
أما خط الوسط فسيقحم فيه الثلاثي الدحماني وبامعمر وشمس الدين الشطيبي وفي خط الهجوم سيكون ممثلا بالعياطي وحلحول وحمزة بورزوق.
تشكيل مكون من عناصر خَبِرت أدغال أفريقيا وسيحمل على عاتقه الدفاع عن حظوظ المغرب الفاسي في العصبة الذهبية.